وفـ.ـد من مطـ.ـرانية حلب للروم الأرثـ.ـوذكس يـ.ـزور حيي الشيخ مقصود والأشرفية

زار وفد مسيحي رفيع من مطرانية حلب للروم الأرثوذكس اليوم حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، تلبية لدعوة من المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، بهدف الاطلاع على الأوضاع الميدانية والتعرف عن قرب على نموذج الإدارة الذاتية المستند إلى فكر القائد عبد الله أوجلان.
ضم الوفد المطران أفرام معلولي، متروبوليت حلب والإسكندرون وتوابعهما، يرافقه قدس الأب يوسف جارايان والشماس إغناطيوس منصور. وكان في استقبالهم الناطقة باسم المبادرة آمنة خضرو، إلى جانب عضوي المبادرة روجيان حسين ومرعي الشبلي.
خلال اللقاء، تبادل الطرفان وجهات النظر حول شكل الحكم الأنسب لضمان الحقوق والحريات، واتفقا على أهمية النموذج الديمقراطي، مستعرضين تطوره التاريخي في اليونان وكيفية تفسيره من قبل القائد أوجلان بأبعاده الفكرية والاجتماعية.
وأكدت آمنة خضرو أن “مشروع القائد يضمن حقوق جميع المكونات دون إقصاء، ويشكل نداءً للسلام والمجتمع الديمقراطي القادر على لمّ شمل الشعوب ضمن إطار يحفظ الخصوصيات ويصون الحريات”. كما أشارت إلى مقاومة الحيين التي ارتكزت على فكر القائد ونجحت في حماية المنطقة من الهجمات، داعية إلى الالتفاف حول هذا الفكر لصون المكتسبات وتعزيز الاستقرار.
من جانبه، شدد المطران أفرام معلولي على أهمية العودة إلى التاريخ واستخلاص الدروس لتفادي الأخطاء، مؤكداً دعم الكنيسة للجهود الرامية إلى تحقيق الديمقراطية والسلام. كما تناول مرعي الشبلي مفهوم الدولة القوموية، منتقداً سياساتها الإقصائية التي تهمّش المكونات وتفكك المجتمعات.
وركزت عضوة المبادرة روجيان حسين على دور المرأة والشبيبة في عملية السلام، مشيرة إلى أن فكر القائد أوجلان أحدث تحولاً جذرياً في مكانة المرأة، وجعل من حريتها أساساً لنضال المجتمع بأسره.
وفي ختام اللقاء، قدمت المبادرة السورية للوفد مرافعات القائد للاطلاع على مشروعه الفكري، قبل أن يلتقي الوفد بالرئاسة المشتركة للمجلس العام في الحيين، حيث دار نقاش حول نموذج الإدارة المحلية، اتفاقية الأول من نيسان، وأهمية تطبيق اللامركزية كحل لإنهاء الصراع.
واختتم الوفد زيارته بجولة في مزار شهداء مقاومة حيي الشيخ مقصود والأشرفية ومتحف صور الشهداء في حديقة 4 نيسان، في مشهد جسّد التقدير للتضحيات والتمسك بخيار السلام والتعايش.