تولاي حاتم: يجب الإسـ.ـراع في تهـ.ـيئة الشـ.ـروط والضـ.ـمانات للقـ.ـائد الكردي

عُقد اجتماع في المقرّ العام لحزب المساواة والديمقراطية للشعوب (DEM)، بمشاركة الرئاسة المشتركة تولاي حاتم أوغلاري وتونجر باكيرخان. وقالت تولاي حاتم أوغلاري في كلمتها إن “أحد أهم الملفات العاجلة أمام اللجنة هو ملف الحق في الأمل، ويجب تفعيله دون تأخير”.
وفي سياق حديثها عن السلام، شددت تولاي على أن نداء القائد عبد الله أوجلان بات بمثابة مشعل في ظل الحروب التي تجتاح العالم، وقالت: “لهذا يجب أن نتمسّك أكثر بخيار السلام. وبينما نتابع التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ومشاريع القوى الإمبريالية في المنطقة، علينا أن نُدرك أهمية هذا النداء أكثر”.
وأضافت أن تركيا لا يمكنها الحديث عن سلام داخلي في ظل استمرار تهديدها بالحرب ضد روج آفا، معتبرةً ذلك تناقضاً، ودعت إلى بناء علاقات سلمية مع الكرد في سوريا، العراق وإيران، مشيرة إلى أن الأمن الحقيقي يتحقق عبر الحقوق والمواطنة المتساوية والديمقراطية، لا عبر الأسلحة والدبابات.
وأكدت أن بناء سوريا ديمقراطية يتطلب الاعتراف بحقوق الكرد، العلويين والدروز، داعيةً تركيا إلى دعم هذا التوجه بدلًا من معارضته، ورفضت الخطابات الاستسلامية التي تُطرح في ظل استمرار القتل في روج آفا، معتبرةً أن الحل يكمن في سوريا ديمقراطية تضمّ كل الشعوب والمعتقدات.
وفي ما يتعلق باللجنة، قالت إن القضية الكردية قضية كبيرة ومعقّدة ولا تُحل إلا بسياسة مسؤولة، مشددةً على أن الحل يكمن في لغة السلام والديمقراطية، وأن الشرط الأساسي لتركيا وسوريا هو السلام، ويجب أن يكون هذا هو النهج الاستراتيجي.
وأضافت إن “نداء السيد عبد الله أوجلان هو نداء للحرية للشعوب الكردية، العربية، التركية، الأرمنية، الإيزيدية، العلوية، السنية وغيرها، وهو صيغة لإطفاء نار الحروب، لكن رغم ذلك لم تُتخذ خطوات جدية من قبل الدولة والحكومة”.
وأكدت أن اللجنة يجب أن تكون أكثر قوة وأن تتحرك وفق قانون خاص يضمن الاندماج والحرية، مشيرة إلى أن “ملف الحق في الأمل من أكثر الملفات أهمية، ويجب تهيئة الشروط والضمانات الحرّة للسيد عبد الله أوجلان فوراً، لأنه يريد أن يلعب دوراً مباشراً في مسار الحل، ومن المهم جداً أن تزوره اللجنة في إمرالي وتلتقي به”.
وختمت بالتأكيد على أن نداء السلام والمجتمع الديمقراطي هو بداية مرحلة جديدة، ودعت الجميع إلى المشاركة فيها.