أخبارمانشيت

سياسي سويسري: تركيا تصر على الحرب والقائد آبو مُصِرٌ على السلام

تزايدت ردود الفعل الدولية من قبل سياسيين وباحثين ومثقفين من مختلف دول العالم حول دعوة القائد عبد الله أوجلان للسلام والمجتمع الديمقراطي في شمال كردستان وتركيا؛ معبرين عن تأييدهم ونظرتهم الإيجابية لهذه الدعوة، حيث

تحدث الممثل عن مقاطعة لوزان في حزب العمال السويسري “جوليان شواب” لوكالة فرات للأنباء قائلاً:” إن محاولة إيجاد حل ديمقراطي للقضية الكردية في ظل تصاعد الصراعات والحروب، مهمة للغاية، مشيراً إلى إنه من المهم جداً أن أوجلان قدّم فرصة كهذه”، وتابع بالقول: “إنه من المهم والقيّم أن ثورة أوجلان التي بدأت في أعوام الثمانينات وصلت إلى هذا المستوى، هناك شخصية ثورية قيادية في العالم سواء كانت امرأة او رجل، والشخصية الثورية في كردستان هو السيد أوجلان، إننا نتحدث عن شخصية وطنية تجمع بين القيادة والفكر، وهذا أمر بالغ في الأهمية”.

كما أكد جوليان شواب إنه على الرغم من إصرار الدولة التركية على الحرب، إلا إن القائد آبو يصرّ على السلام، وهذا أمر يدعو للاحتفاء به، وأضاف: “يمكننا أن نركز على الحكومة التركية، أردوغان؛ حيث يحاول حل القضية بالقوة والعنف والحرب، رؤية أردوغان تقتصر فقط على هذه، ولكن عندما ينظر المرء إلى نِتاج أوجلان، السياسي، الفكري والنظري، يرى بأنه يشجع على الحوار، ويدعم تسييس الشعوب وتجاربهم المحلية، ويولي الأهمية للمحتوى الديمقراطي.

بالطبع هذه مساهمات مهمة وأساسية، يريد من الجميع أن يُفكر، ويتراجع عن الحرب، يجب رؤية الفارق جيداً ودعم هذه العملية”.

ولفت جوليان شواب الانتباه إلى إنه مع إصرار القائد آبو على السلام، فإن اعتقاله أمر غير مقبول، وقال: “إطلاق سراح أوجلان لن يكون رمزياً فحسب، إنما هو في الوقت ذاته دليل على حسن النية وإجراء سلمي، كما تعني الحرية الجسدية للقائد آبو الاعتراف بأحقية نضال الشعب الكردي، يجب الحديث عن السلام والحوار في ظل شروط متساوية، يمكن للدولة التركية مع إطلاق سراح أوجلان أن تواصل هذه العملية في ظل ظروف متساوية.

يمكننا أن نرى أوجلان كأسير عملية السلام هذه، أنا أؤيد الشعب الكردي حيث يُطالب بالحرية الجسدية لأوجلان كشرط أساسي، يتم أسر السيد أوجلان منذ أعوام، لم يعد هناك معنى لهذا الاعتقال”.

ونوه جوليان شواب إلى أهمية نموذج الكونفدرالية الديمقراطية للقائد آبو في الحل الديمقراطي للقضية الكردية، وقال: “برأيي، هذا المقترح للحل هو مثير للاهتمام، ويتناسب مع الوضع في تركيا، لقد اعتادت المجتمعات على أنظمة الدولة القومية، ونشهد ذلك في أوروبا، سعت الدول إلى فرض نموذج الدولة القومية على المجتمعات، وعلى مختلف الشعوب، وهذا يعني، محاولة لتحقيق القومية المتجانسة على أعلى مستوى، على سبيل المثال، فرض اللغة التركية كلغة رسمية وحيدة في البلاد”.

هذا النظام لا يتوافق مع الكونفدرالية الديمقراطية، التي تحمي أوجلان والكرد، وحزب العمال الكردستاني على وجه الخصوص، لذلك سأستغرب إن فهمت الحكومة التركية الحالية وقبلت بمثل هذه الفيدرالية أو الكونفدرالية الديمقراطية؛ لأن هذا يتعارض مع مبادئ القومية والاستبداد، حسناً، ما الذي يجب على الدولة التركية فعله؟ أولاً؛ يجب عليها وقف العِداء، لأن النظام الوحدوي قد وصل إلى طريق مسدود، ويجب عليها التخلي عنه لنجاح هذه العملية وإيجاد حل جادّ، وقد اتخذ حزب العمال الكردستاني بالفعل العديد من الخطوات، حتى وإن كان رمزياً، فقد رأينا إلقاء الأسلحة في شمال العراق، وقد لاقى استحساناً كبيراً.

يجب على الحكومة التركية أن تبحث عن الحوار، وعليها التفكير على كيفية تحقيق شكل من أشكال الفيدرالية للأمة التركية، وإيقاف القصف والهجمات والحرب ضد الشعب الكردي، وإعادة رؤساء البلديات الكرد الذين تم إقالتهم من وظائفهم، وسجنوا، وتم نفيهم”.

وأشار السياسي السويسري جوليان شواب إلى وجود اتفاقية لوزان في أساس القضية الكردية، ملفتاً الانتباه إلى إنه تقع مسؤولية كبيرة على المجتمع الدولي في حل هذه القضية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى