أخبار

مسـ.ـد يقدم الرقة في سنوية تحـ.ـريرها نموذجاً للتعـ.ـايش السـ.ـلمي في سوريا

نوه مجلس سوريا الديمقراطية، في بيانٍ له بمناسبة الذكرى الثامنة لتحرير مدينة الرقة من مرتزقة داعش، أن هذه المناسبة تمثل انتصار إرادة السوريين على أكثر التنظيمات تطرفاً ووحشية، وبداية مرحلة جديدة من الأمل والبناء بعد سنواتٍ من القهر والعزلة.

وجاء في البيان أن معركة تحرير الرقة التي خاضتها قوات سوريا الديمقراطية، شكّلت محطة مفصلية قدّم فيها أبناء وبنات شمال وشرق سوريا تضحياتٍ جسيمة دفاعاً عن قيم الحرية والكرامة، ما مكّن المدينة من استعادة حياتها وإرساء نموذجٍ مدني في الإدارة والمشاركة المجتمعية.

وأشار المجلس إلى أن سوريا تدخل اليوم مرحلة سياسية جديدة بعد سقوط نظام الأسد، وتشكيل الحكومة الانتقالية، مؤكداً أن هذه المرحلة يجب أن تكون بدايةً لمسارٍ وطني جامع نحو دولة ديمقراطية لا مركزية تقوم على المواطنة والمساواة والعدالة، مشدداً على أن الإدارة الذاتية ومؤسساتها تمثل جزءاً أصيلاً من هذا المسار الوطني.

كما حيّا المجلس الدور البارز للمرأة في معارك التحرير وعمليات البناء، سواء في ساحات القتال أو في المؤسسات المدنية والمجتمع المدني، معتبراً أن مشاركتها تشكل ركيزة أساسية لأي نهضة حقيقية.

ورغم هزيمة داعش عسكرياً، حذّر المجلس من استمرار خطر فكره وخلاياه النائمة التي تشكّل تهديداً لأمن المنطقة والعالم، داعياً إلى تعاونٍ دولي فعّال لمواجهة جذور التطرف ومعالجة ملف المحتجزين في مخيمي “الهول” و”روج” بطريقة مسؤولة وشاملة تحقق العدالة وتحمي المجتمعات من تجدد الخطر.

واختتم البيان بالتأكيد على أن تجربة الرقة القائمة على الشراكة والتنوع والإدارة الذاتية، تثبت أن الحل في سوريا يكمن في نموذج وطني يوزّع السلطة والمسؤولية بعدالة، ويضمن مشاركة جميع السوريين في صنع مستقبلهم بعيداً عن الاستبداد والتطرف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى