أمريـ.ـكا توافق على تمـ.ـديد مهـ.ـمة قـ.ـوات اليونيفيل لمدة عام واحد

قال الموفد الأمريكي توم براك عقب لقائه الرئيس اللبناني جوزاف عون، أن “موقف الولايات المتحدة هو أننا سنمدّد لسنة” مهمة اليونيفيل التي ينتهي تفويضها في 31 آب، مشيراً إلى أن القوة تكلف أكثر من مليار دولار سنويا.
وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي الخمسة عشر قد بدؤوا الأسبوع الماضي مناقشة مشروع قرار يقضي بتمديد مهمة القوة المنتشرة منذ آذار 1978 في جنوب لبنان، على الحدود مع إسرائيل، لمدة عام واحد، تمهيدًا لانسحابها التدريجي.
وتضم اليونيفيل أكثر من عشرة آلاف جندي من نحو خمسين دولة. وقد أُرجئ التصويت على مشروع القرار الذي كان مقررا الاثنين، على أن يواصل مجلس الأمن مناقشاته في وقت لاحق، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس” عن مصادر دبلوماسية.
حيث تأسست قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” عام 1978 بموجب قراري مجلس الأمن 425 و426، وذلك عقب الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان. وقد كُلفت حينها بالإشراف على انسحاب القوات الإسرائيلية، واستعادة الأمن والاستقرار، ومساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سلطتها في الجنوب.
لاحقاً، جرى تعديل مهام القوة عدة مرات، أبرزها بعد حرب تموز 2006 بين إسرائيل وحزب الله، حيث صدر القرار 1701 الذي عزز من صلاحيات اليونيفيل وعديدها، ليصل إلى أكثر من 10 آلاف جندي من حوالي 50 دولة.
ورغم كونها قوة حفظ سلام، واجهت اليونيفيل انتقادات متكررة من مختلف الأطراف، حيث تتهمها إسرائيل بعدم منع حزب الله من تعزيز وجوده جنوب الليطاني، فيما تعتبر حزب الله وقوى لبنانية أخرى بعض تحركاتها “تجاوزا لصلاحياتها وتطالب بتقييد نشاطها، فيما تسعى الولايات المتحدة منذ سنوات لتقليص ميزانية القوة أو تقليص دورها التدريجي بحجة الكلفة المالية المرتفعة.