أخبار

آل البيت: العـ.ـيش المشترك سبيل خـ.ـلاص السوريين من التطـ.ـرف وسـ.ـفك الدمـ.ـاء

أوضح رئيس رابطة آل البيت في الطبقة عدنان عليوي، أن ” الحرب في سوريا، ساعدت على تمدد الفكر المتطرف، وجذبت مرتزقة أجانب، بالإضافة إلى الكثير من السوريين لتلك الجماعات، ليس بدوافع فكرية بالضرورة، بل بسبب الحاجة، أو الروابط العائلية، أو ما تقدمه هذه الجماعات من خدمات”.

وبيّن عليوي أن “الانقسام الطائفي الذي برز مع بداية الأحداث في سوريا، إلى جانب تدفق المرتزقة الأجانب، كان من العوامل التي عززت الفكر المتطرف”.

وأضاف أن دولاً عدة، أدّت دوراً في دعم هذا الفكر المتطرف، إذ قدمت السعودية وقطر تمويلاً وتدريباً لفصائل مثل جبهة النصرة وأحرار الشام وجيش الإسلام، وأسهمتا في عمليات عسكرية مثل “جيش الفتح”، بينما فتحت تركيا حدودها بشكل متساهل وقدمت دعماً لوجستياً وتسليحاً، في حين دعمت إيران وحزب الله النظام السوري، عبر ميليشيات شيعية من لبنان والعراق وأفغانستان، لضمان بقاء بشار الأسد في الحكم، ما عزز الاصطفاف الطائفي والمذهبي وجرّ البلاد إلى منحدر الحروب الطائفية.

وأشار عليوي إلى أن ” الفكر الجهادي أحدث شرخاً عميقاً في المجتمع السوري، من خلال استهداف الأقليات والمناطق المختلطة، ما أدى إلى نزوح جماعي وتصاعد الانقسام الطائفي، بالإضافة إلى تدمير البنية الاجتماعية، عبر إخضاع المؤسسات والخدمات لسلطة الجماعات المسلحة، وتراجع التعليم المدني لصالح التفسيرات المتشددة للشريعة، وهو ما أضعف الهوية الوطنية والتعددية الفكرية”.

ولفت “أن هذا الفكر المتشدد ليس جديداً على المنطقة، بل له تاريخ طويل في تخريب المجتمعات، بدأ في السعودية ثم انتقل إلى مصر وأفغانستان والجزائر وليبيا، وصولاً إلى سوريا عام 2011، حاملاً معه انتهاكات لم يعرفها السوريون من قبل، مثل قطع الرؤوس، وجلد النساء”.

ولفت عليوي إلى “الوسطية التي يتبعها أبناء شمال وشرق سوريا والذي نأت بهم عن الصراعات الطائفية وجعلت مناطقهم ملجأ للمضطهدين، وهي سبيل الحل في سوريا من أجل الوصول إلى مجتمع متعايش يقبل التنوع ويرفض كل أشكال التشدد والتطرف”.

وفي الختام، أكد رئيس رابطة آل البيت في الطبقة عدنان عليوي، أن الفكر المتطرف، القائم على الحروب ورفض الآخر، لا يمكن أن يحقق السلام أو الاستقرار في سوريا، ودعا إلى نشر ثقافة السلام والتوعية بخطورته على جميع مكونات المجتمع، والتمسك بالفكر الوسطي المعتدل الذي جاء به النبي محمد ﷺ، والمبني على الأخلاق الطيبة والمعاملة الحسنة. وشدد على ضرورة تعزيز قيم التآخي بين مختلف المكونات، وترسيخ مبادئ العيش المشترك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى