استمرار حملة الاعتقالات والإعـ.ـدامات بحق مواطنين كرد من قبل النظام الإيراني

أعلنت منظمة حقوق الإنسان “هانا” أن النظام الإيراني اعتقل مواطنَين كرديَين في شرق كردستان، وأفرج عن معتقل آخر، كما صدرت أحكام بالسجن بحق مواطنَين شاركا في انتفاضة “المرأة، الحياة، الحرية”.
وبحسب بيان المنظمة، فإن المواطن الكردي رفيق مصطفيي (42 عامًا) من قرية موسكي التابعة لمدينة مريوان في شرق كردستان، تم اعتقاله من قبل القوات الأمنية الإيرانية أثناء تواجده في مكان عمله قبل ستة أيام، دون صدور أي حكم قضائي، ونُقل إلى جهة مجهولة. كما تم حرمانه من التواصل مع محامٍ أو الاتصال بعائلته.
وأضاف التقرير: “في 3 آب 2023، تم اعتقال المواطن الكردي سيروان برويز من محافظة إيلام بشرق كردستان، بسبب نشره مقالًا نقديًا على حسابه الرسمي في إنستغرام. واعتُقل دون أمر قضائي بعد أن داهمت القوات الاستخباراتية الإيرانية منزله.”
وفيما يتعلق بالإعدام، ذكرت المنظمة: “تم اليوم إعدام المواطن الكردي مهدي أسخرزاده، بعد قضائه ثماني سنوات في السجن، بينها سنتان في الحبس الانفرادي في سجن ديزل آباد بمدينة كرمانشاه. وكان قد حُكم عليه في عام 2023 من قبل القاضي شاروخ مرادي بتهمة ’حمل السلاح ضد الدولة‘. ولاحقًا تم تأييد الحكم من قبل المحكمة العليا.”
أما بخصوص المواطنين أمير علي زكريفرد وعماد زكريفرد من محافظة إيلام، فقد أوضحت المنظمة: “صدر بحقهما حكم بالسجن من قبل الفرع 104 من المحكمة الجنائية الثانية في إيلام، بتهم تتعلق بـ‘إهانة خامنئي، نشر دعاية ضد الدولة، حيازة أسلحة، وتشكيل تجمع ضد الأمن الداخلي’. حيث حُكم على أمير علي زكريفرد بالسجن 31 عامًا، وعلى عماد زكريفرد بالسجن 34 عامًا.”
تجدر الإشارة إلى أن النظام الإيراني، يتبع سياسة ممنهجة لانتهاك الحقوق الأساسية والقومية للشعب الكردي، تشمل الاعتقال، التعذيب، التهجير، الإخفاء القسري، والإعدامات. وتُعد هذه الانتهاكات جزءًا من سياسة تهدف إلى طمس الهوية الكردية. وبعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، تصاعدت حملات القمع وترويج الخوف في أوساط المواطنين بشكل ملحوظ.