أخبار

إلهام أحمد: بناء سوريا الجديدة يتطلب الاعـ.ـتراف بهـ.ـوية جميع المكونات

أكدت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، إلهام أحمد، أن التوافق والحوار الوطني هما الطريق الوحيد للخروج من الأزمة السورية، مشددة على أهمية المصالحة والعملية السياسية الشاملة بدعم دولي.

جاء ذلك خلال كلمة ألقتها في “ملتقى الشهباء السياسي” في مدينة الرقة، اليوم، حيثُ شددت على حاجة السوريين الملحّة إلى “الصلح الأهلي”، وضرورة تفعيل آليات واقعية لتحقيقه، محذّرة من استمرار الفوضى في حال غياب المصالحة. وعبّرت عن استعداد الإدارة الذاتية للقيام بدورها كاملاً في هذا المسار، داعية الحكومة الانتقالية في سوريا إلى تحمّل مسؤولياتها في دعم جهود إعادة بناء الدولة.

كما أكدت على ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة بمشاركة جميع الأطراف السورية، وبرعاية دولية حقيقية، تسهم في تحقيق العدالة السياسية وإنهاء النزاع.

رفض العودة إلى الأنظمة السابقة

رفضت إلهام أحمد بشدة إعادة إنتاج نظام البعث أو التمسك بالمركزية والاستبداد، مؤكدة أن بناء سوريا الجديدة يتطلب إنهاء التهميش والإقصاء، والاعتراف بهوية جميع المكونات. ودعت إلى عقد مؤتمر وطني شامل يمثّل أطياف الشعب السوري كافة، للوصول إلى توافقات دستورية وسياسية تضمن مستقبلاً مشتركاً.

ونفت اتهامات الانفصالية الموجهة للإدارة الذاتية، موضحة أن المشروع اللامركزي يهدف إلى حماية التنوع الثقافي، وتمكين المجتمع، وتعزيز مشاركة المرأة، مشيرة إلى أن هذه المكتسبات لا يمكن التراجع عنها.

تحذيرات من تعثّر المرحلة الانتقالية

أشارت إلهام أحمد إلى أن لجنة عودة المهجرين لم تعقد أي اجتماع حتى الآن، رغم وعود رئيس الحكومة الانتقالية، أحمد الشرع، ما يعكس الجمود في تنفيذ اتفاق 10 آذار.

وأعربت عن قلقها من أن استمرار هذا التعثر قد يهدد المرحلة الانتقالية برمتها، ويزيد من خطر انزلاق البلاد نحو حرب أهلية ما لم يتم تدارك الوضع بخطوات سياسية جدّية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى