أعادت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي مواطناً أمريكياً قاصراً من مخيم للنازحين في شمال شرق سوريا بغرض إعادته إلى أسرته. ونتوجه بالشكر إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي، وهيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، ووزارة الدفاع على المساعدة التي قدموها لنا. وبفضل الجهود التي بذلتها مختلف الوكالات، بات لهذا الطفل الذي لم يعرف ماهية الحياة خارج المخيمات فرصة عيش مستقبل بعيد عن تأثيرات إرهاب داعش ومخاطره.
ما زال ثمة حوالي 30 ألف شخص من أكثر من 70 دولة في مخيميْن للنازحين في شمال شرق سوريا، ومعظمهم من الأطفال ما دون الثانية عشرة من العمر. ويستحق هؤلاء الأطفال العيش خارج المخيمات.
ويتمثل الحل الدائم الوحيد للأزمة الإنسانية والأمنية في مخيمات النازحين في شمال شرق سوريا بإعادة الدول لمواطنيها، وإعادة تأهيلهم وإدماجهم، وضمان محاسبتهم. وينطبق ذلك أيضاً على المقاتلين السابقين في صفوف داعش والمحتجزين في شمال شرق سوريا. وكما تعاملت الولايات المتحدة مع المواطنين الأمريكيين، يتعين على كل دولة تحمل مسؤولية مواطنيها المتواجدين في شمال شرق سوريا بدون انتظار حل من جهات أخرى، كما يتعين عليها تحمل جزء من العبء الناتج عن رعاية مواطنيها وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.
ونتوجه بجزيل الشكر لشركائنا المحليين، قوات سوريا الديمقراطية، على المساعدة التي قدموها لتيسير عملية الإعادة هذه، وعلى التزامهم بضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش.
