أخبارمانشيت

مصدر فرنسي: لا إلغاء أو تأجيل لمفاوضات قسد ودمشق في باريس

بعد الشائعات حول تأجيل أو إلغاء اللقاء بين وفد حكومة دمشق الانتقالية وبين وفد قوات سوريا الديمقراطية؛ كشف مصدر دبلوماسي من وزارة الخارجية الفرنسية، الاثنين، أن جولة التفاوض هذه “لن تُلغى ولن تتأجل”.

وقال المصدر: “إنه لا تأخير أو تأجيل جديداً لعقد أولى جلسات التفاوض بين “قسد” والحكومة، إذ تستمر باريس بالترتيبات اللازمة لأولى الجلسات التي من المقرر أن تضم مسؤولين بارزين من الطرفين لنقاش كيفية تطبيق اتفاق العاشر من مارس (2025) بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي”.

كما أوضح أن “الجولة الأولى من التفاوض بين الجانبين قد تبدأ خلال أسابيع” خاصة مع وجود رغبة دولية في البدء بهذه المباحثات عقب البيان الثلاثي الفرنسي الأميركي السوري الصادر الأسبوع الماضي.

كذلك أضاف أن المفاوضات ستعقد برعاية من الإليزيه ووزارة الخارجية الفرنسية، حيث سيلتقي الوزير جان نويل بارو بالوفدين عند قدومهما إلى باريس والبدء بالتفاوض، مردفاً أن الإليزيه سيستقبل وفد قوات سوريا الديمقراطية إذا ما انضم إليه مظلوم عبدي الذي قابل بارو قبل أيام.

من جانب آخر نفى مسؤول في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أن يكون تمسك “قسد” بسلاحها سبباً لتأجيل لقاءات باريس قبل أيام.

فيما لمّح مصدر مقرب من الإدارة الذاتية إلى “ضرورة وجود طرف ثالث ومحايد في مفاوضات باريس لتوضيح وشرح بنود الاتفاقية خاصة مع وصول الطرفين إلى طريق مسدود في تفسير بعض بنودها، لاسيما فيما يتعلق بالبند الثاني الذي تطرق لحقوق الكرد دستورياً، والبند الرابع الذي نص على دمج كافة المؤسسات العسكرية والمدنية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية من دون أن تنص الاتفاقية صراحة على حل “قسد” أو انضمام عناصرها إلى الجيش السوري، وهو ما أدى لتعقيد التفاوض بينهما في دمشق هذا الشهر”.

يشار إلى أن لدى “قسد” صلات قديمة مع باريس بدأت مطلع عام 2015 عندما كان يتصدى المقاتلون الكرد لهجوم شنه “داعش” على مدينة كوباني السورية، حيث استقبل آنذاك الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الرئيس المشترك السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم، مع الرئيسة المشتركة للحزب آسيا العبدالله وقادة من وحدات حماية الشعب والمرأة،.

كما قام الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون باستقبال مسؤولين كرد من الإدارة الذاتية و”قسد” مرتين على الأقل في السنوات الأخيرة.

وتحاول باريس منذ أشهر العمل على هدنة “مستدامة” بين “قسد” وتركيا بالتعاون مع الولايات المتحدة. كذلك شاركت مع واشنطن في الوصول إلى الاتفاق الذي حصل بين عبدي والشرع في 10 مارس/ آذار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى