أخبارمانشيت

بعد 31 عاماً من السجن.. ويسي آكتاش ينال حريته

ظهر في فيديو رسالة القائد، الذي بث في التاسع عشر من شهر حزيران المنصرم عدة شخصيات من المعتقلين السياسيين إلى جانب القائد، ما أثار فضول النسبة الكبيرة من الشعب الكردي حول هؤلاء الشخصيات ودورهم وسبب وجودهم وحتى عن أسمائهم وسبب اعتقالهم ومحكوميتهم، كان بين هؤلاء السياسي المخضرم ويسي أكتاش، حيث أعلنت وكالة ميزوبوتاميا للأنباء، يوم السبت الإفراج عنه، بعد قضائه 10 سنوات إلى جانب القائد عبد الله أوجلان، من محكوميته التي دامت أكثر من 31 عاماً في السجن.

فيما يلي أبرز المعلومات حول شخصيته ومسيرته.

من هو ويسي آكتاش؟

وُلد ويسي آكتاش في مدينة آمد قلعة المقاومة، خلال دراسته في قسم الهندسة بجامعة يلديز التقنية في إسطنبول، انخرط في صفوف حركة التحرر الكردستانية، وعُرف بانضباطه ونشاطه في عدة هيئات رئيسية في الحركة.

في عام 1993، تم اعتقاله، وفي عام 1994 حُكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة “محاولة فصل جزء من أراضي الدولة”، ومنذ ذلك الوقت، تنقل بين عدة سجون في تركيا.

وفي عام 2015، وبناءً على طلب من القائد عبد الله أوجلان، تم نقله من سجن كركالي إلى جزيرة إمرالي في إطار ما عُرف بعملية السلام”، ليعمل كسكرتير للقائد آبو، ومنذ ذلك الحين، قضى السنوات العشر الأخيرة في جزيرة إمرالي، وكان يُعتبر من أقرب المقربين للقائد.

دوره في عملية السلام والنقل إلى إمرالي

خلال ما عُرفت بـ ” عملية السلام” بين عامي 2013 و2015، نُقل ويسي آكتاش برفقة محمد سعيد يلدرم، عمر خيري كونار، جتين آركاش، ونصر الله كوران، إلى سجن إمرالي، حيث لعب دوراً فعالاً في اللقاءات الرسمية التي كانت تُعقد مع القائد آبو داخل السجن.

لكن بعد فشل العملية وقرار الدولة التركية بإيقاف مسار السلام، بقي آكتاش في إمرالي ليكمل ما تبقى من محكوميته هناك.

العزلة المشددة وانتهاك الحقوق

رغم أن القانون التركي والدولي يمنح الحق لأي سجين بالتواصل مع ذويه ومحاميه، إلا أن ويسي آكتاش، إلى جانب عمر خيري كونار وحاميلي يلدرم، فُرضت عليهم عزلة مشددة، حيث حُرموا من أي زيارة من العائلة أو المحامين لمدة 43 شهراً متواصلة.

كما أن السلطات رفضت منحه إذناً لحضور جنازة والده، عبد آكتاش، الذي توفي في 30 تشرين الثاني 2022، وهو انتهاك صارخ للقانون الذي يتيح للسجين حضور مناسبات الوفاة لذويه المباشرين.

ظهوره إلى جانب القائد عبد الله أوجلان ورسائل عامة

في 27 شباط 2025، أصدر القائد عبد الله أوجلان دعوة “السلام والمجتمع الديمقراطي” التاريخية، وظهر ويسي آكتاش إلى جانبه في الصورة المنشورة مع الرسالة، كما ظهر مرة أخرى في فيديو 19 حزيران، وهو أول فيديو يُنشر للقائد منذ 27 عاماً، ليؤكد من جديد مكانته القريبة من القائد.

إتمام مدة الحكم ورفض الإفراج

في 28 نيسان 2024، أتم آكتاش مدة محكوميته البالغة 30 عاماً، وكان يُفترض أن يُفرج عنه قانونياً، لكن لجنة الإشراف وإدارة السجون أجّلت الإفراج عنه أولاً لمدة عام، ثم مرة ثانية لثلاثة أشهر، وهو ما وصفه مكتب “سَدة القانوني” بأنه قرار غير قانوني وانتهاك لحقوقه، مؤكدين أن المنع كان ذا طابع سياسي بحت.

وأخيراً، في 25 تموز 2025، تم الإفراج عن ويسي آكتاش من سجن جزيرة إمرالي، بعد أن قضى 31 عاماً و3 أشهر في السجن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى