أخبار

TAJÊ تحـ.ـيي الذكرى الـ11 لمجـ.ـزرة قرية قيني في شنكال

أحيت حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) الذكرى الحادية عشرة لمجزرة 3 آب 2014، وذلك في المقبرة الجماعية بقرية قيني جنوب جبال شنكال، حيث وضعت أكاليل الزهور في الموقع الذي شهد الجريمة البشعة بحق أبناء المجتمع الإيزيدي.

وخلال الفعالية، ألقت رهام حسن، الرئيسة المشتركة المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في شنكال، كلمة مؤثرة قالت فيها: “نحن الآن نقف في واحدة من المقابر الجماعية في قرية قيني، حيث توجد المئات منها في شنكال، هذا المكان شهد سفك دماء الأبرياء من أبناء شعبنا الإيزيدي.”

وأكدت رهام حسن، أن هذه الذكرى تمثل رمزاً لصمود المرأة الإيزيدية، مضيفة ” نحيي المناضلات الإيزيديات مثل الأم كولي، والشهيدة جيلان، والأم أرزان، كما نحيي جميع ضحايا الإبادات الجماعية التي تعرض لها شعبنا، لن ننسى المجازر، وسنواصل النضال، دماء الضحايا لن تنسى، وذكراهم ستزيدنا عزيمة”.

دعوة للمحاسبة والعدالة

وشددت رهام حسن على ضرورة محاسبة المسؤولين عن المجازر، قائلة ” سنحاسب كل من تورط في قتل الإيزيديين، نحن شعب مقاوم، واجهنا 73 حملة إبادة، وسنناضل ضد الإبادة الـ 74 ونحاسب المسؤولين عنها”.

كما دعت المجتمع الإيزيدي إلى التمسك بالأمل والأيمان، مؤكدة “لدينا الآن إيمان وقوة أكبر من أي وقت مضى، يجب أن نبني حياة حرة في شنكال، ونعيش بكرامة وحرية، علينا أن ندير أنفسنا بأنفسنا”.

العراق لا تعترف بالإبادة

وانتقدت رهام حسن موقف الحكومة العراقية من قضية الإبادة، مشيرة إلى أنه تم الاعتراف بهذه الإبادة من قبل أكثر من 14 دولة، بينما لا تزال العراق تتجاهلها، وقالت”لن نسمح بأن تتحكم الدولة التركية أو الأمم المتحدة بمصيرنا، العراق لم تعترف حتى الآن بإبادة الإيزيديين، وتغض الطرف عن هذه المقابر الجماعية، نقول للعراق: إذا لم تعترفوا بالإبادة، فلتعلموا أن جبال شنكال هي الشاهد الحي.”

اختتمت المراسم بوضع أكاليل الزهور على المقابر الجماعية، في مشهد مؤلم يخلّد ذكرى الضحايا ويجدد العهد بمواصلة النضال من أجل العدالة والحرية.

تفاصيل المجزرة

في 3 آب 2014، هاجم تنظيم داعش منطقة شنكال، ما دفع الإيزيديين من القرى الجنوبية إلى الفرار نحو الجبل بحثًا عن الأمان، إلا أن التنظيم طاردهم، وفي أطراف قرية قيني، تم أسر العشرات من النساء والأطفال والرجال، وقُتل 72 شخصًا في ذلك الموقع، ودفنوا في مقبرة جماعية واحدة، لاحقًا، تم فتح المقبرة الجماعية ونقل رفات الضحايا إلى الطب العدلي في بغداد لتحديد هوياتهم، ولا تزال الجهود مستمرة حتى اليوم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى