الاتـ.ـحاد الأوروبي يـ.ـدين العنـ.ـف جنوب سوريا
أعربت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عن إدانتها الشديدة لأعمال العنف التي شهدتها السويداء، جنوب سوريا، الأسبوع الفائت، والتي “أسفرت عن سقوط مئات الضحايا، ولا سيما الهجمات التي نفذتها جماعات مسلحة ضد مدنيين”.
ودعت كالاس، في بيان صدر اليوم الخميس، إلى فتح “تحقيق شفاف، نزيه، وذي مصداقية، ومحاسبة جميع مرتكبي الانتهاكات الجسيمة وتقديمهم إلى العدالة”، مشددةً في الوقت نفسه على ضرورة احترام وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل أيام.
وطالبت جميع الأطراف بـ “الوقف الفوري لكل أعمال العنف”، وضمان سلامة المدنيين “دون تمييز على أساس الانتماء العرقي أو الديني”، إلى جانب حماية البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المواقع الدينية، واتخاذ خطوات عاجلة “لمنع أي تحريض أو خطاب طائفي”.
وأكدت كالاس أن الاتحاد الأوروبي يواصل دعم شركائه في “تقديم المساعدات الإنسانية الأساسية في ظل حالة الطوارئ المستمرة”، داعيةً جميع الأطراف، وخاصة الحكومة الانتقالية في سوريا، إلى “ضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة بأمان ومن دون عوائق، لا سيما في مجالات الصحة والمياه والغذاء، بالإضافة إلى حماية العاملين في المجال الإنساني”.
كما أكدت كالاس بأن الوقت قد حان لـ “الحوار والمضي قدماً نحو انتقال سلمي وشامل حقيقي، يضمن حقوق الإنسان ويحقق تطلعات جميع السوريين”، مشددة على أن حماية المواطنين دون تمييز، واتخاذ خطوات نحو نزع السلاح، وإعادة هيكلة قوى الأمن الوطني، هي مسؤوليات يجب أن تضطلع بها السلطة الجديدة.
واختتمت بالتأكيد على استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم هذه الجهود، والتزامه بـ “عملية انتقال سلمي وشامل بقيادة وملكية سورية”.
