الرئيـ.ـسة المشتركة لمـ.ـسد تدعو لإنهاء العـ.ـنف في السـ.ـويداء: الحـ.ـوار السوري مفتـ.ـاح بناء البلاد

قالت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، ليلى قره مان، إن المرأة السورية، والمنطقة بشكل عام، تواجهان تحديات كبيرة، مؤكدة أن المرحلة الراهنة تتطلب تحليلاً معمقاً للمشهد السياسي في سوريا والشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال كلمة ألقتها في افتتاح الاجتماع النصف سنوي لمكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية، الذي عُقد اليوم في مدينة الحسكة، حيث شددت ليلى قره مان على أن “الجميع يبحث عن السلام الحقيقي، ليس فقط في سوريا، بل في عموم الشرق الأوسط”.
وأضافت: “نحن بحاجة إلى قراءة دقيقة للتطورات المتسارعة، والعمل على رسم سياسات تنسجم مع رؤية مجلس سوريا الديمقراطية، القائمة على الحوار، والاستقرار، والوحدة الوطنية”.
وأكدت على أن الاستقرار في سوريا يجب أن يكون شاملاً، سياسياً، اقتصادياً، واجتماعياً، وليس مرتبطاً فقط بالحدود، مشيرة إلى أن هناك حملات تحريض إعلامي متصاعدة تستهدف مناطق شمال وشرق سوريا، ما يفرض مسؤوليات كبيرة على النساء والمؤسسات السياسية.
وشددت ليلى قره مان على أهمية وحدة السوريين وتكاتفهم، قائلة: “نحن بحاجة إلى ترتيب أوراقنا السياسية بما يتناسب مع المرحلة.
ما بعد اتفاقية “سايكس – بيكو” هناك محاولات لإعادة ترتيب الشرق الأوسط، وعلينا أن نعرف من الرابح ومن الخاسر، وأن نحافظ على المكتسبات، خاصة تلك التي حققتها المرأة السورية”.
كما أكدت أن الدستور السوري الجديد يجب أن يكون ناتجاً عن توافق السوريين جميعاً، وأن الحوار السوري – السوري هو حجر الأساس لإعادة بناء الدولة، داعية إلى تعزيز السلم الأهلي وبناء جسور الثقة بين المكونات.
وأضافت: “المرأة والشباب شركاء أساسيون في إعادة بناء سوريا الجديدة.
خلال 14 عاماً من الحرب، كانت المرأة هي العنصر الأكثر تضرراً، وما زالت تواجه العنف بكل أشكاله، لكننا نمتلك القدرة والكفاءة على التصدي لكل التحديات، بشرط توحيد الجهود والرؤى”.
وفي ختام كلمتها، أعربت ليلى قره مان عن تضامنها مع أهالي مدينة السويداء التي تشهد توترات أمنية، ودعت الحكومة الانتقالية في سوريا إلى فتح باب الحوار مع جميع المكونات والمناطق، بما فيها السويداء ودرعا ودمشق وشمال وشرق سوريا، مؤكدة أن المرأة السورية يجب أن تكون في مقدمة من يكتب “الصفحة الجديدة” من تاريخ سوريا.