أخبار

أحـ.ـزاب شمال وشرق سوريا ترفـ.ـض تصـ.ـريحات المبعوث الأمـ.ـريكي وتؤكد دعم الإدارة الذاتي

في تعليقها على تصريحاتٍ المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك التي أدلى بها عقب المفاوضات التي جرت بين الحكومة السورية الانتقالية ووفد من شمال شرق سوريا في العاصمة السورية دمشق، أكدت أحزاب وقوى شمال وشرق سوريا في بيانٍ مشترك رفضها التام لتلك التصريحات، معتبرةً أنها تتناقض مع دوره كوسيط لتقريب وجهات النظر وتتنافى مع الدور الإيجابي الذي تلعبه الولايات المتحدة في تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا.

البيان المشترك الذي وقع عليه أكثر من ثلاثين حزباً وقوّة سياسية، قال إن تصريحات باراك تعيد الأزمة السورية إلى مربعها الأول، حين خرج السوريون في عام ألفين وأحد عشر بمختلف انتماءاتهم منادين بالحرية والكرامة والعدالة رافضين النظام المركزي الاستبدادي، ومطالبين بدولة ديمقراطية تعددية لا مركزية لجميع مواطنيها دون تمييز.

وأشار البيان إلى أن مكونات شمال وشرق سوريا سعت على مدى السنوات الماضية إلى بناء نموذج إداري قائم على الإدارة الذاتية الديمقراطية، التي وفّرت الأمان والاستقرار لملايين المواطنين من العرب والكرد والسريان الآشوريين والتركمان والأرمن، مسلمين ومسيحيين وإيزيديين، وخلقت مؤسسات مدنية تمثل إرادة شعوب المنطقة، بالتوازي مع دور قوات سوريا الديمقراطية في محاربة الإرهاب والدفاع عن القيم الإنسانية، بالشراكة مع التحالف الدولي.

وشدد الموقعون على أهمية تنفيذ اتفاقية العاشر من آذار/ مارس الماضي، بين قائد قوات سوريا الديمقراطية، الجنرال مظلوم عبدي، ورئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، والتي تسعى إلى الوصول إلى حلٍّ سياسي شامل عبر التفاوض بين كافة الأطراف، من خلال رؤيةٍ تؤمن بأن سوريا لا تُبنى من خلال الهيمنة أو الإنكار، بل عبر الاعتراف المتبادل والحوار.

كما أكد البيان ضرورة احترام وتنفيذ جميع بنود الاتفاقية بشكلٍ كامل، معتبرين إياها التزاماً وطنياً لا يجوز التنصل منه أو الالتفاف عليه.وأشار البيان إلى أن هذه الاتفاقية لاقت تأييداً جماهيرياً واسعاً ودعماً إقليمياً ودولياً، لما تمثله من خطوةٍ نوعية نحو إعادة بناء سوريا على أسس الشراكة والتعددية والعدالة واللامركزية.

كما أكد البيان المشترك دعم الأحزاب الكامل لوفد شمال وشرق سوريا المفاوض، معتبراً أنه يحمل إرادة مجتمعية مبنية على أرضية سياسية واضحة تضمن حقوق جميع السوريين وتحمي نموذج الإدارة الذاتية كجزءٍ أساسي من مستقبل سوريا الجديد.

ورفض البيان بشكلٍ قاطع اختزال هذه التضحيات بدعوات سطحية للاندماج في مؤسسات لم تخضع لأي إصلاح سياسي حقيقي، معتبراً ذلك مرفوضاً وغير مقبول.

وختم البيان بالتأكيد على أن نجاح أي عملية تفاوضية يجب أن يُبنى على مبدأ الشراكة الحقيقية واحترام خصوصية جميع الأطراف، مؤكداً أن مستقبل سوريا يجب أن يُكتب بأيدي أبنائها وبناتها من كل المكونات، على أساس الاعتراف والعدالة والتشارك، لا من خلال الوصاية أو الإملاءات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى