تولاي حاتم أوغلاري: يجب تشكيل لجـ.ـنة السـ.ـلام بسرعة

أكدت الرئيسة المشتركة لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب، تولاي حاتم اوغلاري، أنهم دخلوا أسبوعًا تاريخيًا في إطار مسار السلام، داعيةً إلى ” الإسراع في تشكيل اللجنة الخاصة بالعملية قبل إغلاق البرلمان”.
جاء ذلك خلال كلمتها في الاجتماع الأسبوعي لكُتلة الحزب، بحضور “أمهات السلام” وأعضاء مبادرة “حاجتي إلى السلام” من مختلف المدن، بالإضافة إلى السياسي الكردي أحمد تورك وعدد من الناشطين.
واستهلت تولاي حاتم اوغلاري كلمتها بالحديث عن وفاة 12 جنديًا في إقليم كردستان بسبب تسرب غاز الميثان، معربةً عن تعازيها لأسرهم.وأكدت على استمرار نضال النساء من أجل السلام رغم كل أشكال القمع والعنف بعد “نداء السلام والمجتمع الديمقراطي”.
وأوضحت أن النساء هن الأكثر تأثرًا بالحرب، وأن كفاحهن من أجل الحرية هو في الوقت نفسه كفاح من أجل السلام. وتحدثت عن وقوف النساء اليوم أمام البرلمان في المسيرة، قائلة: “نعم، أيتها النساء العزيزات، طالبتن بحل القضية الكردية على أساس قانوني ودستوري، والآن مهمة السياسيين هي الاستماع إلى مطالب هؤلاء النساء وتنفيذها.”
وأشارت إلى أن سياسات الحرب الخاصة ضد النساء الكرديات لا تزال سارية، حيث يتم الحديث عن السلام من ناحية، و ومن ناحية أخرى يتم مهاجمة مكتسبات النساء.
وقالت: “لا يُبنى السلام بالعنف، يجب أن تأخذ النساء مكانهن في لجنة البرلمان وأن يقدمن خبراتهن وحلولهن، وكحزب المساواة وديمقراطية الشعوب، نواصل عملنا في جميع أنحاء تركيا، تقوم لجاننا المركزية بجولات من مدينة إلى مدينة ومن منطقة إلى أخرى لشرح العملية.”
وأكدت ضرورة تشكيل “لجنة السلام والمجتمع الديمقراطي” فورًا قبل إغلاق البرلمان، قائلة: “يجب أن تعمل هذه اللجنة على مدار ٢٤ ساعة طيلة الأشهر القادمة.
ونوهت إلى أن وفد إمرالي ناقش خلال لقائه أمس مع القائد عبد الله أوجلان التطورات المتعلقة بوقف إطلاق النار في المنطقة، مضيفة: “نشارككم التحيات التي أرسلها السيد عبدالله أوجلان عبر وفدنا إلى النساء والشباب والشعب. مع اتخاذ الخطوات اللازمة، تقع على عاتقنا جميعًا مسؤولية كبيرة لتحقيق الديمقراطية والسلام في تركيا. توقف السيد عبدالله أوجلان بشكل خاص على هذه النقطة خلال اللقاء. ونحن أيضًا نقول إن نجاح العملية يتطلب فتح أبواب التحول الديمقراطي والحقوق والحريات حتى النهاية.”
وتابعت حديثها عن لقاء الوفد مع أردوغان، قائلة: “دخلنا أسبوعًا تاريخيًا في عملية السلام والمجتمع الديمقراطي. ناقش وفدنا مع السيد الرئيس العملية حتى الآن وما يجب القيام به. ولكي ينجح هذا الأسبوع، يجب إزالة العوائق السياسية والقانونية وفتح أبواب الديمقراطية والسلام. أمل شعوب تركيا أكبر من أي وقت مضى. نحن في أسبوع بالغ الأهمية. اللحظة التي ستحدد مستقبل مئة عام قادمة باتت قريبة. ستكون هذه اللحظة احتفالًا بالسلام الذي نتوق إليه. هذه اللحظة هي ضمان سلام تركيا. نحن في مرحلة السلام.”
وأكدت أن السلام يجب أن يُبنى على أرضية ديمقراطية وأن يلقى الدعم، مشددة على ضرورة تحمل الجميع للمسؤولية في هذا الشأن. وقالت: “إذا كافحنا، فسنفتح طريق السلام والديمقراطية. هناك حاجة لخطوات إيجابية. هذه الخطوات من جانب هي خطوات المجتمع في العملية، ومن جانب آخر قرارات البرلمان. قرارات من أجل الديمقراطية.”