أخبار

ما هي أوضاع كرد إيران اللاجئين إلى إقليم كردستان؟

يعاني الكرد من شرق كردستان- إيران اللاجئين إلى إقليم كردستان- شمال العراق من أوضاعاً معيشية قاسية وسوء معاملة بالإضافة إلى أنهم مهددون بالترحيل والاغتيالات، وذلك وفقا لما ذكرت صحيفة “إندبندنت” في تقرير استقصائي.

وأشارت الصحيفة أنها وصلت إلى تلك النتائج بعد أن أجرت سلسلة من المقابلات مع 20 من طالبي اللجوء والمهاجرين من كرد شرق كردستان-إيران، ومسؤولين في الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة ونشطاء حقوق الإنسان، واثنين من النواب الأكراد العراقيين، وممثلين عن الوكالات المعنية مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ونقلاً عن موقع” الحرة” التي أجرت لقاءات مع طالبي اللجوء، بأن اللاجئ، عكو (اسم مستعار) والبالغ من العمر 25 إنه كان شاهد عيان على الأيام الأخيرة من حياته صديقة، بهزاد محمودي، الذي قضى في أيار/مايو الماضي بأحد المستشفيات بعد أن أضرم النار في نفسه احتجاجاً على ظروفه المعيشية اليائسة وما اعتبره إهمالاً من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وكان بهزاد محمودي، طالب لجوء كردي إيراني ،قد أحرق نفسه خارج مقر الأمم المتحدة في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق

يقول عكو: “بعد إحراق صديقه، أقدم على خياطة فمه لمدة أربعة أيام على الظروف التي يعاني منها كرد شرق كردستان-إيران المتواجدين في إقليم كردستان، خاصة وأنني لم أتمكن من العثور على عمل لدفع الإيجار”.

ولا تقف مشاكل اللاجئين من كرد شرق كردستان- إيران عند هذا الحد، فهم أيضا معرضون للقتل والاغتيال، فخلال العام الماضي وحده، لقي العديد من النشطاء السياسيين مصرعهم في ظروف مريبة. 

وخلال الشهر الحالي آب/أغسطس، عُثر على، موسى باباخاني، وهو مسؤول كبير في حزب سياسي كردي إيراني معارض، جثة هامدة في أحد فنادق أربيل .

ويقول أحد مساعديه السابقين إن  “موسى كان نشطا للغاية في التواصل مع المجتمع المدني في  محافظة كرمانشاه بإيران، وهي المنطقة الأكثر حساسية بالنسبة للنظام  في طهران”.

وفي حادثة أخرى، قُتل عضو في حزب معارض كردي إيراني آخر بالرصاص خارج السليمانية قبل بضعة أسابيع، مع توجيه أصابع الاتهام لعملاء إيرانيين، حيث تصنف طهران جماعات المعارضة الإيرانية المتمركزة في إقليم كردستان على أنها منظمات إرهابية لديها أجنحة مسلحة.

ولا يقتصر خطر الاغتيال على المعارضين السياسيين، فالكثير من النشطاء الحقوقيين معرضون أيضا للقتل كما يوضح الصحفي والمدافع عن حقوق الإنسان، محمد أميني، 38 عامًا، الذي أُجبر على الفرار من إيران في العام 2007 بعد تلقيه تهديدات من قوات الأمن .

وبحسب النائب الكردي من إقليم كردستان ريزان شيخ دلر: “لا حكومة إقليم كردستان ولا الحكومة المركزية في بغداد مهتمتان، فقد تم اقتراح العديد من مسودات التشريعات المتعلقة باللاجئين منذ عام 2014، لكنها ألغيت قبل أن يجري التصويت عليها في البرلمان”.

ويستضيف إقليم كردستان حاليًا أيضًا ما يقرب من مليون نازح عراقي آخر ولاجئ، بما في ذلك سوريون وأتراك وفلسطينيون، وفقًا لأحدث البيانات الرسمية. 

ويقول المتحدث باسم المفوضية في العراق، أنه بعد حادثة حرق بهزاد محمودي وقت سابق من هذا العام “عززت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين حوارها مع ممثلي المجتمع المدني بشأن القضايا الجوهرية، ولا يزال بابهم مفتوحًا لجميع اللاجئين وطالبي اللجوء في العراق”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى