القـ.ـائد الـ.ـكردي: يجب تسريع عجلة المساعي الدبلوماسية من أجل سوريا ديمقراطية

أكد القائد عبد الله أوجلان ضرورة تسريع عجلة المساعي الدبلوماسية من أجل سوريا ديمقراطية، وقال: “حسب ما أراه وأتابعه، فإن المحادثات بين الكرد والحكومة الانتقالية في سوريا تتقدم ببطء، ينبغي تسريعها، قد تبرز إلى الواجهة حكومة في سوريا في الفترة المقبلة، بالنسبة لنا، من المهم أن تكون سوريا قوية على أساس الحقوق الديمقراطية، وينبغي مع سوريا ديمقراطية، تسريع عجلة المساعي الدبلوماسية”.
أجرى القائد عبد الله أوجلان والمعتقلون الآخرون عمر خيري كونار وحاميلي يلدرم وويسي أكتاش وزكي بيهان ومحمود يامالاك وأركين آتابي لقاءً مع عائلاتهم في 7 حزيران الجاري بمناسبة عيد الأضحى المبارك.في هذا اللقاء، التقى القائد عبد الله أوجلان بالأطفال لأول مرة منذ 26 عاماً، وحضر اللقاء كل من علي أوجلان، ابن شقيقة القائد وابن شقيقه البرلماني عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) في رها، عمر أوجلان، كما حضرت ابنتا علي أوجلان اللقاء في إمرالي. وقد تحدث البرلماني عمر أوجلان إلى وكالة ميزوبوتاميا (MA) عن تفاصيل اللقاء مع القائد عبد الله أوجلان.
عمّن سأل، وإلى من أرسل التحيات؟
أوضح عمر أوجلان أنهم أجروا لقاءً مطولاً وكانت هناك العديد من المواضيع التي تمت مناقشتها، وذكر بهذا الصدد ما يلي: “في أول 15-20 دقيقة من اللقاء، تحدث القائد (أوجلان) عن القرية والعائلة، وسأل عن بعض أفراد العائلة وأرسل تحياته لهم، بعد ذلك، انتقلنا بالحديث عن بعض المواضيع، وعبّرنا عن انطباعاتنا المتعلقة بالمدن التي قمنا بالذهاب إليها، وأخبرناه عن الزيارات والمراسم التي أُقيمت لـ علي حيدر كايتان ورضا ألتون، ونقلنا له تحيات عائلتي الرفيقين، وسأل القائد آبو عن أوضاع العائلتين وأرسل تحياته لهما، ومن ثم ذكرنا أننا قمنا بزيارة عائلة مظلوم دوغان ونقلنا له تحيات العائلة، كما أرسل القائد أوجلان تحياته إلى عائلة دوغان، وتحدث عن مظلوم ودليل دوغان، وأوضحنا له أن الأخوين يرقدان بجانب بعضهما البعض، وقال: “سنعمل على إبقاء نضالهما وإرثهما اللذين تركهما لنا حياً، نحن أوفياء لجميع الشهداء”، ثم نقل تحياته إلى عائلة فرهاد كورتاي، وتحدث القائد آبو عن رفاقه الأربعة (فرهاد كورتاي، وأشرف آنيك، ومحمود زنكين ونجمي أونر) الذين أضرموا النار في أجسادهم في مواجهة الظلم في سجن آمد، وسأل عن مكان مزار فرهاد كورتاي وأرسل تحياته إلى العائلة، كما وأرسل تحياته إلى عائلة علي جيجك، وسأل أيضاً عن مكان مزار علي جيجك، وسأل عن أولئك الذين استشهدوا في سجن آمد، وتحدث عن قرية خورس التابعة لمنطقة قوسر في ميردين، وتحدث عن بعض الأحداث التي وقعت هناك”.
وذكر عمر أوجلان أن الأشخاص الذين تم إطلاق سراحهم بعد 30 عاماً من السجن نقلوا تحياتهم إلى القائد آبو، وأضاف قائلاً: “قال القائد آبو؛ ’يجب على أولئك الذين اعتُقلوا لمدة 30 عاماً في السجون، أن يتولوا الريادة لهذا الشعب، وأينما كانوا، يجب على أولئك الذين اعتُقلوا أن يتولى الريادة للمجتمع، ويجب أن يؤدوا دورهم ومهمتهم بشكل جيد‘، وأرسل تحياته إلى جميع الأشخاص الذين تم الإفراج عنهم بعد 30 سنة من السجن، وأرسل تحياته إلى عوائل الشهداء”.
“يجب مشاركة نموذجنا في صفوف الطلبة”
وذكر البرلماني عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) عمر أوجلان، أنه تمت مناقشة التطورات في العالم والمنطقة والوضع في روج آفا خلال اللقاء، وتابع قائلاً: “لقد تحدثنا عن جامعة كوباني، وقبل اللقاء كان هناك ندوة حوارية في الجامعة وقد شاركتُ في تلك الندوة الحوارية عبر شبكة الإنترنت، وكان هناك أكاديميون وطلاب أرسلوا تحياتهم للقائد آبو وهذا ما ذكرناه له، وتساءل القائد آبو قائلاً: “هل هناك جامعة في كوباني؟ كم عدد طلابها؟ فأخبرته أن هناك جامعة جيدة هناك وبها أكثر من 1500 طالب وطالبة، فأجرى بدوره بعض التقييمات حول الجامعة”، وقال بهذا الخصوص: “على من يقدمون التعليم أن يقدموه وفق الحداثة الديمقراطية، يجب ألا يكون للحداثة الرأسمالية أي تأثير على التعليم، ويجب أن يكون المعلمون الذين يقدمون التعليم من فكرنا وأن يتأثروا به، ويجب أن يشاركوا نموذجنا مع الطلبة، وإذا تم ذلك، فسيكون ذلك أفضل بكثير، وأنا أعلّق أهمية كبيرة على التعليم، فنحن نقرأ ونناقش دائماً هنا”.
“يجب تسريع عجلة المساعي الدبلوماسية من أجل سوريا ديمقراطية”وأكد عمر أوجلان أن القائد آبو لفت الانتباه إلى المحادثات بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والحكومة الانتقالية في سوريا، وأردف قائلاً:”لقد تم التوقيع على 8 نقاط بين قوات سوريا الديمقراطية وهيئة تحرير الشام، مضيفاً أنه يجب تسريع عجلة هذه المحادثات، حيث أوضح قائلاً: “حسب ما أراه وأتابعه، فإن المحادثات بين الكرد والحكومة الانتقالية في سوريا تتقدم ببطء، ينبغي تسريعها، قد تبرز إلى الواجهة حكومة في سوريا في الفترة المقبلة، بالنسبة لنا، من المهم أن تكون سوريا قوية على أساس الحقوق الديمقراطية، وينبغي مع سوريا ديمقراطية، تسريع عجلة المساعي الدبلوماسية، فمن ناحية، تمثّل دمشق التوجه الدينيّ”.
“الرقة هي مركز إرساء الديمقراطية”
إن مركز إرساء الديمقراطية هو الرقة، يجب أن تبرز الوحدة وتتصدر المشهد تحت مظلة الديمقراطية، ولا بدَّ من تسريع عجلة الأعمال التي تتم في الرقة، فالدبلوماسية البطيئة لا تفيد أحداً‘. كما تم الحديث أيضاً حول التهديدات التي تُطلق ضد الكرد، وقام القائد آبو بتقييم وضع الكرد في روج آفا، حيث قال: “إذا كان هناك تهديد ما، فعليهم أن يكونوا حذرين منه”.
يجب زيادة أصوات حزب المساواة وديمقراطية (DEM PARTÎ) الشعوب في البحر الأسودكما صرّح عمر أوجلان بأن وضع حزب المساواة وديمقراطية الشعوب أيضاً طُرح على جدول الأعمال، وقال: “قال القائد آبو بعد ذلك؛ ’إن طريق السياسة الديمقراطية مفتوح أمام حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، ويجب على حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) عقد الكرنفرانسات والاجتماعات في كل مكان، ويجب أن يكون الأشخاص الذين يتحدثون في الاجتماعات والكرنفرانسات أشخاصاً يعرفون نموذجنا ويفسرونه ويشرحونه جيداً، ويجب تبادل وجهات النظر مع الشعب، ويجب أن تزداد نسبة أصوات حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) في منطقة البحر الأسود أيضاً.يجب أن يزيد من قوته في كل مكانلقد أتيحت العديد من الفرص أمام حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) لممارسة سياسة موسعة، يجب على حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) أن يظهر قدرته في البحر الأسود، وفي البحر الأبيض المتوسط، وفي وسط الأناضول، حيث هناك أزمة اقتصادية وحالة من الفقر في جميع أرجاء تركيا، فنحن لدينا أصدقاء من العمال في الكثير من المدن، يجب أن يعمل حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) من أجل ذلك، هناك أزمة، والوضع الاقتصادي سيء، وحالة الفقر كبيرة، والعمال لم يعد بإمكانهم كسب لقمة العيش، يجب على حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) التوجه نحو معالجة هذه القضايا وزيادة قوته في كل مكان”.
“إذا حصلتم على 20 % من الأصوات، فسوف تتولون السلطة في البلاد”وتابع عمر أوجلان قائلاً: “قال إنه يجب أن يكون هناك تجديد في كل شيء من الآن فصاعداً، وخلال اللقاء، جرى من ناحية تحليل النضال الممتد على مدى 52 عاماً، ومن ناحية أخرى، تمت مناقشة السياسة الجديدة ونموذج الحياة الجديدة، وقد أعرب القائد آبو عن آرائه حول هذه المواضيع، حيث قال: “لدينا بعض الأصدقاء، لدينا رفاق درب من منطقة البحر الأسود داخل صفوف حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، يجب عليهم أن يبدؤوا العمل في منطقة البحر الأسود، ويجب الشروع في العمل في كل المدن الرئيسة في تركيا، وكحزب المساواة وديمقراطية الشعوب إذا حصل على عتبة 20 % من الأصوات، فإن من سيكون في السلطة هم في هذا البلد، يمكنكم تغيير الكثير من الأشياء، وتكونوا شركاءً في السلطة، لهذا، ينبغي عليكم تحويل قدراتكم إلى أصوات، فمع سياسة ديمقراطية، ستتجاوز أصوات حزب المساواة وديمقراطية الشعوب عتبة 20% من الأصوات، عندها سيتم تنفيذ سياسة أكثر فاعلية في الشرق الأوسط‘، يقوم القائد آبو بتحليل حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، ويعتقد أن المساعي الدبلوماسية التي لا تسفر عن نتائج يجب تغييرها، فلا يجوز أن يكون هناك تكرار في السياسة، بل هناك تغيير وتحوّل في السياسة، وهذا التغيير والتحول يجب أن يتبلور في الحزب وفي السياسيين على حد سواء”.