مرور 52 عاماً على استـ.ـشهاد عروس كردسـ.ـتان، ليلى قاسم

يُصادف اليوم الذكرى السنوية ال 52 لاستشهاد المناضلة الكردية ليلى قاسم على يد النظام البعثي في العراق، و ذلك بسبب مواقفها السياسية وعشقها للحرية و رفضها للمجازر التي كانت تُرتكب بحق الشعب الكردي.
ولدت ليلى قاسم عام 1952 في قرية باميلي في خانقين في عائلة فلاحة. وبالرغم من الوضع المادي للأسرة ، إلا أن والد ليلى أرادها أن تدرس و بعد المرحلة الابتدائية انتقلت إلى بغداد مع أسرتها عام 1958. وبعد أن أنهت دراستها الثانوية في بغداد، درست علم الاجتماع في الجامعة.
تعرفت ليلى على اتحاد طلاب كردستان عندما كانت في العشرين من عمرها وكتبت مقالاً عن عداء صدام حسين واستهدافه للشعب الكردي.
كثفت حركة اتحاد طلاب كردستان من نشاطها في بغداد عام 1972 على الرغم من ضغوط المخابرات البعثية في العراق، خلال تلك السنوات، تركزت معظم القوات والثورات الكردية في جبال إقليم كردستان والمناطق المحررة تحت قيادة حزب (PDK). حينما سمعت ليلى وهم يقولون؛ يمكن فقط للكرد أن يستقروا في القرى والجبال ولا يمكن للمرأة أن تكون ثورية وعمل الرجل وعمل المرأة مختلفان عن بعضهما البعض، قررت توسيع النضال مع الطلاب الشباب في المدن العراقية وخاصة في بغداد.
اعتُقلت ليلى قاسم مع أربعة من رفاقها وهم “جواد همواندي – ناريمان فؤاد مستي – حسن حمرشيد – آزاد سليمان ميران” وذلك في عام 1974 جراء حملة اعتقالات واسعة للنظام العراقي في بغداد، تعرضت أثناء وجودها في السجن للتعذيب، لكنهم لم يتمكنوا من الحصول على أي اعتراف منها.
كانت ليلى امرأة جسورة، عندما وضعت مخابرات النظام البعثي ليلى قاسم تحت التحقيق، قالت لهم:”اقتلوني، لكن أعلم أيضاً حقيقة أنه بقتلي سيستيقظ آلاف الكرد من سبات عميق، أنا سعيدة للغاية وفخورة بالتضحية بروحي من أجل تحرير كردستان.”
أمر النظام البعثي بإعدام ليلى قاسم، بعد مرور أسبوعين على اعتقالها، و تم تنفيذ حكم الإعدام بحق ليلى قاسم و أربعة من رفاقها بتاريخ 12 أيار/مايو 1974.
قبل يوم واحد من إعدام ليلى قاسم، سمح النظام البعثي لوالدتها وشقيقتها بزيارتها في السجن، تحدثت ليلى في لقائها بوالدتها وشقيقتها، وقالت لشقيقتها:”لاتنسو المقص وملابسي” ردت شقيقتها وقالت لما المقص، قالت ليلى:”من أجل أن تقصي خصلة من شعري وتربطيها على ضريحي، عندما تتحرر كردستان انثروا شعري في هواء كردستان. وملابسي الكردية هي أيضاً لذلك اليوم الذي سأكون فيه عروس كردستان.”
وبعد مرور فترة قصيرة، اغتيل سلامي، شقيق ليلى قاسم على يد النظام البعثي في بغداد بحجة نشره صور شقيقته ليلى قاسم.
بعد إعدام ليلى قاسم، قامت آلاف العائلات الكردية في جميع أنحاء كردستان بتسمية أطفالها باسم ليلى، تم تسمية في العديد من الأماكن مثل الحدائق والمدارس بأسمها خلوداً لذكراها، وذكرها العديد من الشعراء الكبار مثل جكرخون وهيمين في أشعارهم.