
ارتكبت الدولة العثمانية العديد من المجارز بحق الشعوب غير التركية، وعلى رأسهم الكرد، حيث نفذت بحقهم مختلف أنواع التعذيب والإبادة العرقية، حيث يصادف اليوم الذكرى الـ 88 لمجزرة ديرسم بحق الكرد العلويين، وبهذه الذكرى الأليمة أصدر المجلس التنفيذي للمؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) بياناً كتابياً في السنوية 87 لمجزرة ديرسم التي ارتكبت بقرار رسمي من الدولة التركية في 4 أيار 1937، جاء فيه:
“قبل 87 عاماً، ارتُكبت إبادة جماعية بحق الكرد، ولم يسلم منها الرضيع ذو السبعة أشهر ولا الكهل ذو السبعين عاماً، لقد ارتُكبت مجزرة مؤلمة بحق ديرسم والديرسميين وتم التنكيل بهم، ففي الرابع من أيار عام 1937، شُن هجوم عسكري كبير بقرار رسمي من الدولة والحكومة التركية بهدف القضاء على شعب ديرسم، وهاجمت الدولة والحكومة التركية ديرسم براً وجواً بحقد وبغض انتقامي، وقتلت الآلاف من الديرسميين، وجرحوا آخرين، وهجروا الآلاف قسراً، لقد كانت مجزرة، وإبادة جماعية رسمية، تم توثيقها بقرار من الدولة والحكومة، لقد كان قراراً بإبادة جميع أهالي ديرسم، إن ما فعلته الدولة والحكومة التركية بالشعب الكردي في ديرسم، لم تفعله أيّ دولة أخرى بأسوأ أعدائها حتى، وبالإضافة إلى المجازر والقتلى والجرحى والتهجير القسري، تم تغيير اسم ديرسم إلى تونجلي بموجب قانون خاص، كما أن تلك الإبادة الجماعية وتلك السياسة، لا تزال مستمرة حتى اليوم، إن قلوب الكرد مجروحة بسبب تلك الإبادة الجماعية الكبيرة والبشعة ولن ينسوها أبداً ويجب ألا ينسوها أبداً، وأن يغرسوها في عقولهم وذاكرتهم بحيث لا تُنسى أبداً.
وبعد مرور 87 عاماً، يدين المؤتمر الوطني الكردستاني مرة أخرى وبكل قوته، هذه الإبادة الجماعية التي ارتكبت في ديرسم في الرابع من أيار، ولا يهم ما يقوله مسؤولو الدولة والحكومة الدموية، والنتيجة التي تسفر عنها السياسة العامة، فهذه الوحشية التي ارتكبت بحق شعبنا هي صفحة سوداء في التاريخ الدموي للدولة والحكومة التركية، وفي كل ذكرى من هذه الأيام الحزينة والمؤلمة، يجب على شعبنا وقادة ورواد ومناضلي الحركة القومية أن يبقوا ذكراهم واضحة ناصعة وأن يكونوا حازمين في قضية محاسبة العدو، وألا يُضعفوا نضالهم أبداً.
يجب محاسبة العدو على مجزرة ديرسم.لا يمكن نسيان الإبادة الجماعية في ديرسم، ويجب ألا تُنسى أبداً”.