
تستمر دولة الاحتلال التركي باتباع سياسة قمع الحريات في تركيا وشمال كردستان وخاصة بحق الكرد، فيكفي أن تدبك دبكات كردية أو تستمع إلى أغنية كردية، أو تتحدث الكردية، أو ترتدي الزي الكردي لتتعرض للمساءلة وحتى الحبس بأحكام جائرة، فقد حكمت السلطات التركية على خمسة سياسيين بالسجن 10 أشهر بسبب عقدهم الدبكات على الأغاني الكردية خلال “مسيرة الحرية الكبرى”.
نظَّم حزب المساواة وديمقراطية الشعوب “مسيرة الحرية الكبرى” في ديرسم بتاريخ 8 شباط 2024، وتم رفع دعوى قضائية ضد 5 أشخاص شاركوا في المسيرة بتهمة “الدعاية للمنظمة” تم عقد جلسة استماع للقضية، وعُقدت جلسة محاكمة الرئيسين المشتركين السابقين للمدينة، أسماء أتاش وأوزجان غورتاش، والرئيسة المشتركة لبلدية ديرسم برسين أورهان التي تم تعيين وكيل بدلاً منها ونازل أوز جيليك وأوزير لاشين، في محكمة الجنايات العليا الثانية في ديرسم.
وفي الجلسة، كررت النيابة العامة بيانها المؤرخ في 25 آذار، بإدعاء ” أنَّ الأغاني التي تخل بالسلم الاجتماعي والنظام العام كانت تُغنى بمشاعر الكراهية والعداء، وطالبت النيابة العامة بالحكم على المتهم بتهمة “الدعاية للمنظمة”.
وأكد المحامون أيضًا بأنَّ أنشطة الحزب السياسي تم النظر إليها على أنَّها جريمة، وطالبوا بتبرئة موكليهم، وقال المحامون بإنَّ مديرية الشرطة ترجمت كلمات أغنيتي “المقاومة قضية جيدة” و” تقدم للأمام” على موقع جوجل للترجمة، وأخطأت في الترجمة.
وأضاف المحامون بأنَّ هذه الأغاني هي أغاني شعبية، ويتم غنائها في العديد من الاحتفالات والمناسبات.
وقضت المحكمة على كل واحد من الأفراد الخمسة بالسجن لمدة 10 أشهر مع وقف التنفيذ.