محـ.ـكمة باريس بدأت بمحـ.ـاكمة مجدي نعمة المـ.ـتزعم السابق في صـ.ـفوف “جـ.ـيش الإسـ.ـلام”

بدأت اليوم في باريس محاكمة مجدي نعمة المتزعم السابق في صفوف “جيش الإسلام” والذي يحاكم في فرنسا بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم حرب بين عامي 2013 و2016 في سوريا، بموجب الولاية القضائية العالمية للمحاكم الفرنسية.
ونعمة في الحبس الاحتياطي منذ كانون الثاني 2020 ويمثل اليوم أمام محكمة الجنايات بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم حرب والمساعدة في التخطيط لها. ويشتبه خصوصاً في أنه ساعد على تجنيد أطفال أو فتيان في صفوف “أشبال الإسلام” وتدريبهم على العمل المسلح.
ويواجه احتمال الحكم عليه بالسجن 20 عاماً.
وهذه ثاني محاكمة تقام في فرنسا على خلفية جرائم مرتكبة في سوريا، بعد محاكمة أولى جرت في أيار 2024 في غياب المتّهمين وهم مسؤولون رفيعو المستوى في النظام السوري أدينوا بتهمة ضلوعهم في الاختفاء القسري لفرنسيين من أصل سوري ومقتلهما.
أما مجدي نعمة، فهو انشقّ عن جيش الأسد في تشرين الثاني 2012 لينضم إلى زهران علوش مؤسس وقائد “لواء الإسلام” الذي أصبح “جيش الإسلام” عام 2013. وسيطرت هذه الجماعة على الغوطة الشرقية شمال شرق دمشق في عام 2011 ويشتبه في ارتكابها جرائم حرب خصوصاً بحقّ المدنيين.
وفي تشرين الثاني 2019 وصل إلى فرنسا كطالب لمتابعة دراسته في معهد أبحاث العالم العربي والإسلامي بجامعة إيكس مرسيليا.
وأوقف مجدي نعمة في كانون الثاني 2020 بعد بضعة أشهر من تقديم شكوى في فرنسا ضدّ “جيش الإسلام” ووجه إليه قاضٍ من قسم الجرائم ضدّ الإنسانية في محكمة باريس الاتهام.
وأحيل لاحقاً إلى محكمة الجنايات بتهمة التواطؤ في حالات الاختفاء القسري. واتهم كعضو في “جيش الإسلام” بخطف أربعة نشطاء في مجال حقوق الإنسان في التاسع من كانون الأول 2013 بينهم المحامية والصحافية السورية رزان زيتونة. ولم يعثر على هؤلاء إلى اليوم.
لكن محكمة استئناف باريس ألغت هذه الملاحقات في تشرين الثاني 2023 لأسباب إجرائية، رغم أنها أكدت في حكمها أنه “يجب اعتبار جيش الإسلام مسؤولاً عن اختفاء” الناشطين الأربعة. ثم ثبّتت محكمة التمييز، أعلى محكمة في النظام القضائي الفرنسي، هذا الحكم.
ومن المتوقع أن يصدر الحكم في 27 أيار.