أخبارمانشيت

الرئيسة المشتركة لحزب الأقاليم الديمقراطية: يجب ضمان الحرية الجسدية للسيد عبدالله أوجلان

بعد الدعوة التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان من أجل السلام والمجتمع الديمقراطي في تركيا وشمال كردستان، والتي تضمنت عقد مؤتمر حزب العمال الكردستاني لإلقاء السلاح وحل نفسه، تزايدت الطلبات برفع العزلة عنه وإطلاق سراحه للمشاركة في هكذا مؤتمر يحمل صفة مصيرية، ويتمخض عنه قرارات سيادية، وفي هذا السياق وبعد أن عقد فرع آمد لحزب الأقاليم الديمقراطية مؤتمره السادس “الاستثنائي ” في قاعة أفراح بمنطقة بياس.

وحضر المؤتمر مئات الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و70 عاماً، وكما شاركت جيدم كليجغون أوجار، الرئيسة المشتركة لحزب الأقاليم الديمقراطية أيضاً في المؤتمر، وبدأ المؤتمر أعماله بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وتكريماً على أرواح شهداء الحرية.

قبل بدء المؤتمر أعماله، قام المشاركون بعقد الدربكات على نغمات الأغاني، وبعد انتخاب لجنة لديوان المؤتمر، تم الوقوف دقيقة صمت إجلالاً وتكريماً لأرواح الشهداء وغناء المشاركين النشيد “Çarxe Şoreşê”. ورفع المشاركون شعار “يعيش القائد آبو”.

بعدها صرح الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطية في آمد محمد شيرين جوربوز بإنَّ دعوة القرن التاريخية للقائد آبو “السلام والمجتمع الديمقراطي” فتحت الطريق لهم وسوف يستمرون على هذا المسار، وقال جوربوز: “إنَّ حرية الشعب الكردي والقائد عبد الله أوجلان قريبة”.

وبعد ذلك تمت قراءة رسالة المعتقلات في سجن آمد، ورحبت المعتقلات المؤتمر وهنأنه.

كما أرسلت “سلطانة ياراي” الرئيسة المشتركة لحزب الأقاليم الديمقراطية في آمد تحياتها إلى القائد آبو، وقالت بإنَّهم سيرفعون من وتيرة نضالهم، كما رحب دوغان خاتون، الرئيس المشترك لبلدية آمد الكبرى، بمؤتمر “وحدة الصف والموقف الكردي في روج آفا” ودعا إلى التشاركية والتضامن.

وتحدثت الرئيسة المشتركة العامة لحزب الأقاليم الديمقراطية “جيدم كليجغون أوجار” في المؤتمر، ورحبت في البداية بمؤتمر “الوحدة الوطنية” في منطقة إقليم شمال وشرق سوريا، وقالت: “إنَّ تحقيق الوحدة الوطنية الكردية في الشمال هو هدفهم أيضًا، وأكدت أوجار بأنَّ القضية الكردية يجب حلها، وقالت “إنَّ أساس كل المشاكل والظلم في هذا البلد هو الفشل في حل القضية الكردية”.

في هذه العملية التاريخية، تقع أمور مهمة على عاتقنا جميعاً، من جهة هناك سياسات أمنية تهدف إلى استمرارية الحرب، ومن جهة أخرى هناك الإدارة الذاتية الديمقراطية في روج آفا، حيث يحكم الشعب نفسه بنفسه هنالك، وهذا الخيار أصبح الآن أمام جميع شعوب تركيا والشرق الأوسط، إما أن يختاروا إدارة هيئة تحرير الشام التي تستهدف الدروز والعلويين كل يوم، أو أن يختاروا روج آفا، حيث يعيش الجميع بحرية مع لغتهم وثقافتهم ومعتقداتهم وهويتهم لقد أصبح النظام في روج آفا أملاً للعالم أجمع.

نحن لسنا مجرد شعب يسمى الشعب الكردي، نحن الشعب الذي رفع راية النضال من أجل الحرية، وأظهرنا بأنَّ النضال يمكن أن يتحول إلى نظام، لقد أصبح هذا النظام نموذجاً يحتذى به، ويحتاجه العالم أجمع اليوم، ما يقع على عاتقنا هو العمل على تطبيق هذا النظام بشكل تدريجي.

لقد تعرضت النساء والشبيبة للدعارة والمخدرات، تم إنشاء منصة مكافحة المخدرات في آمد، لقد شاركنا معاً في تلك المسيرة بالأمس، نحن بحاجة الآن إلى القيم الأخلاقية والسياسية للشعب الكردي، ويجب على الشبيبة وقادة نضالنا أن ينقلوا هذه القيم الأخلاقية والسياسية إلى الأجيال الجديدة، لكن ما يفعله النظام هو محاولة استخدام نساء الكرد كأداة لإعاقة هؤلاء الشبيبة الثورية الكردية، العدو الأقرب إلى أبوابنا هو المخدرات، نحن لم نستسلم بعد لعناصر سياسة الحرب الخاصة التابعة للدولة، ولن نستسلم لها، إذا قمنا جميعاً بدعم المنصة والدفاع عن الحرية، فسيتم حل هذه المشكلة.

أطلق السيد عبدالله أوجلان دعوة القرن التاريخية والسلطات لا تحرك ساكناً، يعاني الشعب التركي والمعارضة ضغوطات النظام اليوم، يستطيع الشعب الكردي على إنهاء هذا الصمت من قبل السلطة، ويجب مطالبة الدولة والسلطات بالقيام بواجبها وتحمل مسؤولياتها، أنَّ بناء المجتمع الديمقراطي أصبح واقعاً وإلزاماً علينا، وآليتنا لتحقيق ذلك هي السياسة الديمقراطية، إنَّ دعوة القرن التاريخية في 27 شباط تدعونا أيضاً إلى تعزيز السياسة الديمقراطية، هذا هو هدفنا الأكبر الآن، إنَّ حل مشاكل تركيا يكمن في المجتمع الديمقراطي وبناء الحياة المجتمعية، وهذا هو واجبنا ومسؤوليتنا أيضاً وسوف نبني السياسة الديمقراطية ونعزَّزها.

إمرالي هي منطقة لممارسة نظام الإبادة والتعذيب، والشعب الكردي يُحاكم بقانون غير مقبول، نحن لا ننتمي إلى النظام القانوني والعدالة في هذه الدولة، نحن نحاكم بموجب قانون غير معترف به، ولكن لا يكفي إنشاء مجالس إدارية ورقابية ومنع عمليات الإخلاء، هناك شيء اسمه” قانون مكافحة الإرهاب”، وهو أكبر أداة لحرمان الشعب الكردي، ويصف جميع المطالب المشروعة للشعب الكردي بأنَّها “إرهاب”.

إذن مع من سنتحاور عن السلام؟ ولم نتخلى أبدًا عن النضال من أجل السلام والديمقراطية، نحن بحاجة إلى دولة وحكومة تحتضن نضال الشعب الكردي، نحن مستعدون لمسؤولياتنا، ولكن يجب على السلطات أيضاً أن تستعد للانفتاح على هذه الصيغة. ماذا يترتب على الدولة من مسؤوليات، يجب عليها أولاً تحقيق الحرية الجسدية للسيد عبدالله أوجلان، نحن لا نقبل أن يكون الفاعل التاريخي في هذه القضية التاريخية أن يعيش في ظل نظام الإبادة والتعذيب في إمرالي، يجب على الدولة أن تتخذ خطوات لتنفيذ دعوة القرن التاريخية في 27 شباط”.

بعدها أجريت الانتخابات في المؤتمر بقائمة واحدة، تم انتخاب روجم إلياكوت وأحمد دوغان كرئيسين مشاركين جديدين لحزب الأقاليم الديمقراطية في آمد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى