حـ.ـزب المـ.ـساواة وديمـ.ـقراطية الشعوب: يوم الصحافة الكـ.ـردية أصبح رمـ.ـزاً للـ.ـنضال من أجل الحقيقة

أدلى طيب تمل، نائب الرئيس المشترك العام للجنة الصحافة والنشر والدعاية في حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، ببيانٍ.

جاء بيان حزب المساواة وديمقراطية الشعوب كالتالي:

“صدرت صحيفة كردستان بتاريخ 22 نيسان عام 1898 في القاهرة من قبل مقداد مدحت بدرخان، حيث أصبحت هذه الصحيفة بالنسبة للكرد خطوة كبيرة في مجال التنوير والوصول إلى الوعي الوطني والنضال من أجل المساواة والحرية، هذه الصحيفة التي أصبحت نقطة تحول في الصحافة الكردية والحياة الفكرية للكرد، ولكن للأسف صدرت في المنفى وفي ظل ظروف صعبة وتعرضت للقمع، ورغم أنها بدأت الصدور في المنفى، إلا أنها استمدت إلهامها من حقيقة كردستان وعبرت عن حقيقة الشعب الكردي.

وبهذا المعنى، أصبحت صحيفة كردستان أكثر من مجرد صحيفة، بل اسم حقيقة أنارت في وجه الإنكار والتدمير والتجاهل في الشرق الأوسط قبل 127 عاماً، ولهذا السبب، تم قبول يوم 22 نيسان، يوم تأسيس الصحيفة، والاحتفال به كيوم الصحافة الكردية منذ عام 1973، وقد سار الآلاف من الصحفيين الكرد بإصرار على الطريق الذي فتحه مقداد مدحت بدرخان، بالرغم من جميع الهجمات والعقبات، وسياسات الإنكار والتدمير، إلا أنهم واصلوا السير على هذا الطريق بلا انقطاع على مدى 127 عاماً، وشهد الصحفيين الكرد الذين يكتبون الحقيقة، تاريخاً من المقاومة وأصبحوا جزءاً من هذا التاريخ، لذا قدموا العديد من التضحيات العظيمة.

لقد كانت هذه الحقيقة، التي ظهرت في بداية القرن، بمثابة نورٌ في ظلام التسعينيات، وأفسحت الطريق للتغيير والتحول السياسي في بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وأصبحت هذه الرحلة التي تسير بلا توقف نحو الحقيقة ذات قوة ومعنى في البحث عن السلام والمجتمع الديمقراطي في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في كردستان، لذلك فإن يوم الصحافة الكردية ليس مجرد عيد، بل أصبح رمزاً للمقاومة والنضال من أجل الحقيقة، مباركٌ على الجميع يوم صحافة، وخاصة على مؤسس صحيفة كردستان مقداد مدحت بدرخان، وعلى جميع العاملين في مجال الصحافة الكردية، ونستذكر جميع شهداء الصحافة، في شخص موسى عنتر، غربتلي أرسوز، ناكيهان أكارسل، جيهان بلكين، وناظم داشتان، بكل احترام ورحمة وامتنان، وننحني إجلالاً وبكل احترام أمام ذكراهم، إرثهم، نضالهم ومقاومتهم”.