
مع استمرار الجهود العراقية والدولية لكشف ما تسبب به تنظيم داعش الإرهابي من مجازر بحق الأيزيديين في شنكال ودفنهم في مقابر جماعية؛ أفادت وسائل إعلام عراقية، صباح اليوم، باكتشاف مقبرة جماعية كبيرة في مقبرة الخسفة بمحافظة الموصل، من قبل فرق الطب الشرعي المختصة. وأفادت التقارير بأن المقبرة قد تكون من أكبر المقابر الجماعية المكتشفة حتى الآن.
وتعتقد السلطات أن العظام التي تم استخراجها تعود لمدنيين إيزيديين قُتلوا على يد مرتزقة داعش في شنكال وقراها عام 2014. وسيتم إرسال الرفات إلى معهد الطب الشرعي في بغداد للتعرف عليها.
يشكل هذا الاكتشاف الجديد دليلاً ملموساً آخر على الإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي ضد المجتمع الإيزيدي في عام 2014. في 3 آب 2014، إذ شن هذا التنظيم هجوماً على منطقة شنكال، وأعدم بشكل منهجي آلاف الرجال الإيزيديين، بينما تم استعباد النساء والأطفال واحتجازهم في ظروف غير إنسانية.
وفي هذه الهجمات، التي اعترفت بها الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي والعديد من منظمات حقوق الإنسان بأنها “إبادة جماعية”، قُتل ما لا يقل عن 5000 إيزيدي واختطف ما يقرب من 7000 امرأة وطفل.
هذه المقبرة في مقبرة الخسفة ليست سوى واحدة من عشرات المقابر الجماعية الإيزيدية في العراق التي لم يُنقّب عنها بعد. تُشدّد منظمات حقوق الإنسان الدولية على ضرورة تفعيل آليات العدالة الدولية لاستخراج رفات الضحايا، وتحديد هوياتهم، ومقاضاة الجناة.