أعلنت “لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية” والمؤسسات العاملة في شؤون الأسرى، يوم الأحد، عن انطلاق الحملة الوطنية والدولية لإنهاء ملف الاعتقال الإداري في السجون الإسرائيلية.

وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقد أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة، وأمام مقر الأمم المتحدة بمدينة رام الله، بمشاركة ممثلين عن الفصائل الفلسطينية ومؤسسات حقوقية معنية بالأسرى.

وخلاله ألقى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش كلمة ممثلة عن “لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ” وقال: “من مدينة غزة المحاصرة وفي هذا المؤتمر التزامني بين غزة والضفة في وحدة وطنية وموقف موحد نعلن عن انطلاق الحملة الوطنية لإنهاء ملف الاعتقال الإداري ووقف هذه المعاناة بحق مئات الأسرى”.

وأشار القيادي البطش إلى وجود 450 معتقلًا إداريًا في السجون الإسرائيلية “يعانون من الاعتقال الإداري الذي ورثه الاحتلال الإسرائيلي من الانتداب البريطاني قبل أن يغادر أرض فلسطين عام 1948” على حد وصفه.

وتابع البطش: “من غير المعقول أن يستمر هذا الظلم على أبنائنا وأن يستمر الاعتقال الإداري أمام مسمع ومرأى العالم، لا بد من الوقوف أمام هذه السياسة الصهيونية” ودعا إلى ضرورة “وجود حراك وضغط وطني لإنهاء هذه المأساة؛ وذلك يتطلب منّا وحدة الموقف والعمل الوطني المشترك، كما هي الآن وحدة الخطاب الإعلامي”.

وفي تصريح خاص لوكالتنا على هامش المؤتمر قال القيادي في حزب الشعب الفلسطيني عبدالقادر إدريس إن الاعتقال الإداري الذي تمارسه السلطات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين هو اعتقال “غير قانوني وينافي كافة المعايير والقوانين الدولية وأنه ضد حقوق الإنسان ويجب أن تنتهي هذه الاعتقالات”.

وطالب إدريس كافة المؤسسات الحقوقية على مستوى فلسطين والعالم باتخاذ خطوات قانونية حقوقية من أجل وقف الاعتقال الإداري، داعيًا برلمانات الدول العربية والإسلامية والبرلمانات الحرة في العالم الغربي للوقوف مع الأسرى من أجل الضغط على إسرائيل لوقف الاعتقال الإداري.

بدوره طالب الناشط الحقوقي أسامة مرتجى في تصريح لوكالتنا بضرورة توجيه رسائل إلى المجتمع الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة وكافة المؤسسات الحقوقية الدولية من أجل إيقاف كل “الانتهاكات” بحق الأسرى وخاصة ضرورة وقف الاعتقال الإداري.

يشار إلى أنه يوجد في السجون الإسرائيلية 12 أسيرًا مضربًا عن الطعام رفضًا لاستمرار سياسة الاعتقال الإداري بحق نحو 450 أسيرًا.