مقالات رأي

تداعيات القصـ ـف التركي مرة أخرى


القصف التركي الغاشم الإرهابي مرةً أخرى , وهو كان الخامس من نوعه خلال عام ميلادي في الأيام ١٤ – ١٥ -١٦ من كانون الثاني من العام الجاري ٢٠٢٤ م .
إن القصف الغادر المغسول من جذور الإنسانية كان هذه المرة أكثر بطشاً وتدميراً , فقد استهدف ماتبقى من البنية التحتية في مناطق الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا وتم فيه استخدام الطيران الحربي، نجم عنه توقيف انتاج النفط والغاز وتكريرهما وحرمان ملايين الناس من الطاقة الكهربائية والمحروقات والغاز المنزلي والمياه بشكل كامل , حيث تجاوزت الخسائر التقديرية الأولية أكثر من / ٢٠ / عشرون مليار دولار أمريكي .
والعبرة ليس في القيمة الكبيرة للخسائر .
ولكن كيف يمكن تأمين تلك الوحدات الأساسية في ظروف الحصار المطبق ؟ وماهي المدة الزمنية اللازمة لإعادة تأهيل تلك المنشآت؟ حيث تم تدمير وحرق المنشآت التالية تدميراً كاملاً :

  • منشآت توليد الطاقة الكهربائية في السويدية العائدة للعنفات الغازية لشركة النفط , ومنشأة توليد كهرباء السويدية وبطاقة انتاجية كلية ٢٠٠ ميغا وات حقيقي – مئتا ميغا وات فعلي .
  • معمل الغاز المرافق بالسويدية والذي كان ينتج ١٦٠ طن مئة وستون طن من الغاز المنزلي و ٦٦٠ ألف م٣ من الغاز النظيف حاجة التوليد , إضافةً إلى منتجات أخرى حيوية في صناعة النفط والغاز.
  • محطة عودة الغازية ومستودعات الورش والمخازن.
  • المحطات النفطية : زورافا – سعيدة وبقاء محطة بابابسي وكراجوك الثامنة خارج الخدمة من الضربة ما قبل الأخيرة .
  • المصافي التي كانت عاملة باستطاعة تكرير ٢٠ ألف برميل نفط يومياً .
  • مجمع تجميع وتصفية المازوت في عودة مع تدمير بئر نفطي قريب منه .
  • محطة تحويل الكهرباء في تربسبيه .
    إضافةً إلى محطات تحويل قامشلو وعامودا وغيرها ومنشآت أخرى مدنية .
    بالرغم من الضربة والقصف المدمر ونتائجه السلبية الواسعة على الحياة العامة ، فإننا نهيب بجماهير شعبنا الواسعة ، رغم قساوتها الصمود والتشبث بالأرض لأن المقصود هذه المرة ليس فقط ابادة شعوب المنطقة وحرمانها من إقامة دولهم كما جرى قبل مئة عام بل واجراء التغيير الديموغرافي السريع و الممنهج .
    إن الضربات القاتلة للنظام التركي العنصري لشمال شرق سوريا إنما هي دليل ميلاد فجر جديد يحاولون منع ولادته بكل بطشهم وارهابهم , ولكن هيهات فبزوغ الفجر بعد ظلمة الليل الحالك حكمة ربانية لا يتمكن أحد من توقيفه أو تأجيله .
  • دكتور أحمد إبراهيم

ADARPRESS #

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى