أخبار

تركيا ستسرّع ترحـ ـيل اللاجئين السوريين والمرحّلون يستغـ ـيثون

أكد وزر الخارجية التركية هاكان فيدان أن بلاده ستسرّع عملية “العودة الطوعية” للاجئين السوريين إلى بلادهم، وذلك بالتزامن مع استمرار حملة ترحيل اللاجئين القسرية من تركيا إلى الشمال السوري.

وقال فيدان في كلمة أمام السفراء الأتراك في أنقرة الاثنين، إن تركيا لن تسمح بتحول سوريا إلى “ملجأ للتنظيمات الإرهابية وساحة للحروب بالوكالة” وستبذل الجهود من أجل منع ذلك، مضيفاً أن بلاده “لن تترك التنظيمات الإرهابية والقوى التي خلفها يغمض لها جفن في بلادنا”.

وأكد الوزير التركي أن تركيا ستسرّع من عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، حسبما أوردت قناة “تي آر تي” التركية.

ونهاية تموز/يوليو، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم ستستغرق وقتاً أطول من المتوقع، مؤكداً الاستمرار في خطة حكومته لإعادة مليون لاجئ سوري إلى الشمال السوري.

وقال أردوغان في كلمة في العاصمة أنقرة، إن بلاده تبني 500 ألف منزل في الشمال السوري من أجل زيادة “العودة الطوعية” للاجئين السوريين، مضيفاً أن 600 ألف لاجئ عادوا إلى المناطق التي “حوّلتها تركيا إلى آمنة بعد تطهيرها من الإرهاب”.

وأتى حديث الوزير التركي بالتزامن مع استمرار عملية ترحيل اللاجئين السوريين القسرية من الولايات التركية المختلفة وخصوصاً إسطنبول إلى الشمال السوري، لم تستثنِ من يحملون بطاقات الحماية المؤقتة “الكملك”.

وأظهرت بيانات المعابر الحدودية في الشمال السوري مع تركيا أن عدد المرحّلين قسراً من تركيا إلى الشمال بلغ أكثر 5 آلاف لاجئ خلال تموز/يوليو.

وبلغ عدد المرحلين من معبر باب الهوى ألفاً و207 لاجئين، بينما أظهرت بيانات معبر باب السلامة ترحيل ألفين و236 شخصاً، ومن معبر تل أبيض ألف و838 لاجئاً.

وبحسب جمعية اللاجئين في تركيا، فإن عدد اللاجئين السوريين انخفض إلى 3 ملايين و264 ألفاً و508 نسمة، بعدما كان يبلغ أكثر من 3 ملايين ونصف المليون نسمة، مشيرةً إلى أنه في شهر تموز/يوليو، انخفضت اعداد السوريين بمقدار 25 ألفاً و774 لاجئاً، عن شهر حزيران/يونيو.

والسبت، أطلق المرحّلون إلى مدينة تل أبيض، نداءات استغاثة إلى المنظمات الإنسانية والمدنية والجمعيات الخيرية العاملة في الشمال السوري، من أجل افتتاح مراكز لإيواء المرحّلين المشردين في شوارع المدينة، وتجهيزها بأبسط مقومات الحياة البشرية بشكل عاجل وفوري”.

وقال المرحّلون في ندائهم على وسائل التواصل الاجتماعي: “نحن جميعاً من أبناء محافظات سورية، وجرى ترحيلنا بشكل إجباري وتعسفي إلى منطقتكم خلال الشهرين الماضيين”.

وأضافوا “نبحث بينكم ومن خلالكم عن أساليب حياة بسيطة ويومية ترضي اللّه وترضي الضمير الإنساني، ونحن الآن في شوارع مدينة تل أبيض لا مأوى يأوينا من حرّ النهار وبرد الليل”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى