اليوم … الإدارة الذاتية و إقليم كردستان” قراءتنا لهذا الواقع المضـ ـطرب بعد 100 عام من لوزان “

بقلم الأستاذ نصرالدين إبراهيم
سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي )

إن خوض الحديث في تفاصيل أكبر كارثة حلت بشعبنا الكردي في العصر الحديث … مسألة غاية في التعقيد والتشابك … تلك الكارثة التي حرمته من تمتعه بكيان مستقل أسوة بباقي قوميات العالم التي شكلت دولاً وقررت مصيرها بنفسها …. إنها مأساة ” معاهدة لوزان ” المستديمة إلى يومنا هذا بآثارها وتبعاتها المأساوية , والتي دفعت بالكرد لخوض غمار نضالٍ قومي شاق , قدموا خلاله وعلى اختلاف تواجدهم التاريخي مئات الآلاف من الشهداء … ودفعت بالمنطقة ودولها إلى حالة من اللااستقرار , وأدخلتها في حالة صراع مرعب , والذي لن يتوقف ما لم يتم تصحيح مسار لوزان المشؤوم .
علينا اليوم ونحن نودع مئوية معاهدة لوزان أن نقف بمسؤولية ودون الخوض في تفاصيل ومضمون المعاهدة المعروفة , ونجيب على الكثير من التساؤلات ذات المدلولات الحيوية .
لماذا ألغيت معاهدة سيفر ؟ ومن المسبب ؟ وما هي الظروف التي رافقت فشلها و تسببت في ايجاد معاهدة كارثية بدلاً عنها ؟ ” على من ” و ” على ماذا ” اعتمدت تركيا في تمرير هذه المعاهدة ؟؟؟؟
بالإجابة الشجاعة على هذه التساؤلات يمكننا أن ندرك أن الأتراك اعتمدوا أولاً على تنازلهم للدول الكبرى على أصعدة كثيرة , ولكن دائماً كان المدخل هو وجود حصان طروادة كردي غدر بأخيه الكردي , وسهل خرق العدو لتحصيناتنا . نعم الشقاق الكردي , شبح الكرد في ماضيهم وحاضرهم , والمهدد والمتربص بمستقبلهم .
الأهم في هذه القضية ونحن نستذكر مئوية لوزان ماذا علينا أن نفعل للحد من تداعيات لوزان أو تعديلها أو إلغائها أو الاستعاضة عنها بأخرى تليق بأكبر قومية حرمت من حقوقها القومية ؟ , و ما المطلوب منا كردياً لمنع تبديلها بمعاهدة أخرى ” ربما تحرم الكرد قرناً آخر ” وبالتالي تفويت الفرصة على القوى المتربصة بنا وبقضيتنا ؟ .
على أرض الواقع ثمة معطيات واضحة تشير إلى مدى استماتة الدول و الأنظمة المعادية بغية استمرار العمل بمعاهدة لوزان أو تبديلها بمعاهدة أكثر صرامة من سابقتها , فتركيا تحاول جاهدة تكرار نفس سيناريو لوزان هذه الأيام من خلال احتلالها لمناطق واسعة من الشمال السوري من ضمنها المناطق التاريخية الكردية ” عفرين – كري سبي – سري كانيه ” , وسعيها لإحداث تغيير ديمغرافي حقيقي فيها من خلال تهجير سكانها و توطين عوائل الفصائل الإرهابية محلهم , و رفع العلم التركي وتعميم اللغة والليرة التركية … الخ , إلى جانب توسيع تحالفاتها الدولية والإقليمية في هذا الاتجاه , ولا سيما فيما يخص مجموعة آستانا والتي فيها اتفاق واضح على استهداف الكرد و مكتسباتهم التي تحققت في روجآفاي كردستان وإقليم كردستان العراق …ومن هنا كانت المساعي الروسية والايرانية لتحقيق المصالحة والتطبيع بين النظامين السوري والتركي , هذه المحاولات التي تذكرنا بالاجتماعات الرباعية الأمنية بين أنظمة الدول المقتسمة لكردستان في تسعينيات القرن الماضي , والتي عرفت حينها ” باجتماعات الأخوة الأعداء ” , حيث كانوا في حالة صراع على كل شيء ومتفقون في الوقت ذاته على نقطة وحيدة وهي استهداف الكرد .
تركيا تستميل الجامعة العربية , ولا سيما مصر وقطر والامارات والسعودية لتمرير مخططاتها , كما أنها تمكنت باكراً منذ عام 2011م من تجنيد تيارات واسعة من المعارضة السورية وفي مقدمتها ” جماعة الأخوان المسلمون ” ومن خلفها الائتلاف المعارض , كما تمكنت من تشكيل فصائل عسكرية متطرفة على أنقاض الجيش السوري الحر الذي تم إبعاد أو تصفية خيرة قادته .
أيضاً تركيا تتقرب من الغرب رغم الكثير من الخلافات العميقة بينهما إلا أنها ترسل بشكل متكرر رسائل تودد لها من قبيل دعمها لأوكرانيا في حربها مع روسيا , وقبول عضوية السويد و فلندا في حلف الناتو , ومحاولاتها الولوج إلى الاتحاد الأوربي .
نقطة هامة أخرى هي نجاح أردوغان وحكومته في ابقاء حزب العمال الكردستاني على قائمة المنظمات الإرهابية , ومحاولاته ربط الإدارة الذاتية وتبعيتها ل pkk , لتقديم المسوغات للغرب بضرورة بقائه في سوريا لحماية حدوده الجنوبية وبالتالي الحفاظ على لوزان , لا بل توسيع جغرافيتها .
عامل محوري هام بالنسبة لهذه الأنظمة للتآمر على الشعب الكردي , ألا وهو زرع بذور الخلافات والتناحر بين القوى الكردية و احداث خروقات أمنية في صفوفها , وهو العامل نفسه الذي نجح فيه أتاتورك لإجهاض سيفر وتبديلها بمعاهدة لوزان , معتمداً على حسن خيري ” الذي ما زال يعيش بين ظهرانينا إلى يومنا هذا , ولكن بأسماء مغايرة و في أماكن مختلفة ” .
ومن هنا لا بدّ لنا من الوقوف بنوعٍ من التفصيل على الواقع الكردستاني والقضية الكردية ومآلاتها في عموم أجزاء كردستان , والمخاطر التي من شأنها المساهمة في تكرار مأساة لوزان .

                          إقليم كردستان العراق 
                        ....................................

يتمتع الكرد في العراق دستورياً بالفيدرالية بعد صراعٍ مرير ودامٍ مع الأنظمة العراقية المستبدة , وشهد الإقليم استقراراً نسبياً من النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية اعتبرت مجتمعةً صمام الأمان لمستقبل الكرد في العراق , ليشهد الإقليم على إثرها نهضة عمرانية جعلت من مدن الاقليم ولا سيما العاصمة ” هولير ” وجهة للسياحة والاستثمارات الخارجية ” .
لكن ما يهدد مستقبل الإقليم هناك هو وجود صراع غير مبرر بين الحزبين الرئيسيين على السلطة ” الحزب الديمقراطي الكردستاني و الاتحاد الوطني الكردستاني ” , وليدخل معهما في هذا الصراع حزب العمال الكردستاني أيضاً , وليزداد بالتالي المشهد أكثر تعقيداً .
الصراع بين الحزبين الرئيسيين في الاقليم بات أشبه بالتوائم السيامية الملتصقة , فإما أن يبقيا ملتصقين متفقين أو يخضعا لعملية جراحية خطيرة وهي الفصل بينهما , وكما هو معلوم نسبة النجاح فيها تقترب من الصفر , والحال هذه فإما التفاهم والشراكة الحقيقية و دمج جميع المؤسسات بقيادة رئاسة وحكومة الإقليم , أو الفصل بينهما وبالتالي تعريض مستقبل الكرد لخطر لا حدود له .
ليس معقولاً بعد أكثر من ثلاثين عاماً من التحرر والإدارة في الإقليم أن تكون هناك إدارتين , والأسوأ أنه ليس للإقليم إلى الآن دستور رسمي .
الشعب في الإقليم قال كلمته في الاستفتاء التاريخي , لكن سلطة الأحزاب دائماً تحول دون أي تقدم .
قضية أخرى خطيرة بالنسبة للإقليم وهو وجود علاقات أو فلنقل تفاهمات بين الأحزاب الرئيسية مع القوى والدول الإقليمية متجاوزين صلاحياتهم , فمثل هذه العلاقات كان من المفترض أن تكون محصورة بحكومة الإقليم وهيئاته الرسمية .

                               كردستان تركيا " باكور "
                             ...........................................

تشهد كردستان تركيا أو باكوري كردستان منذ ولادة حزب الشعوب الديمقراطي نهضة كانت مدعاةً للتفاؤل , فتمكن الكرد هناك ولأول مرة من دخول البرلمان بفوزهم بـ 82 مقعداً , وفوزهم في العشرات من البلديات الهامة , ولعبهم دوراً رئيسياً في المنافسات الانتخابية الأخرى , كما كانت هناك نقطة هامة للغاية نجح فيها كرد تركيا ولو أنها لم تستمر طويلاً , وهي تمكنهم من ايجاد شخصية قيادية شابة لها كارزيميتها القومية والوطنية والتي تمحورت في شخص المناضلين ” صلاح الدين ديمرتاش , وعثمان بايديمير ” , وكانت تلك النقطة التي خلقت هواجس لدى السلطات التركية من ايجاد بديل جماهيري للحركة الكردية التقليدية في تركيا , فقامت باعتقال ديمرتاش , و تضييق الخناق بكل السبل على بايديمير .
اليوم , وللأسف شهدت الساحة الكردستانية في تركيا تراجعاً مريباً , فرغم الكم الهائل من الضغوطات على أردوغان و حزبه , والتي لو تم استثمارها انتخابياً لخسر أردوغان بسهولة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز فيها , وذلك يعود لتراكب عدة عوامل , فبعيداً عن استبداد أردوغان و استثماره للمال العام ووسائل الاعلام الرسمية لصالحه , وممارسته الضغوطات الأمنية بحق الشارع التركي … إلا أن التشتت الكردي وسوء التخطيط ساهما كثيراً في ذلك , فلم يتمكن الكرد من الاتفاق على قائمة واحدة , وبالأساس كان يتوجب أن يقدموا شخصية لها جماهيريتها لخوض الانتخابات من حجم ديمرتاش ولو أنه في معتقله … وهذا الفشل شكل الآن نفوراً ونوعاً من الاحباط بين أنصار حزب الشعوب الديمقراطي وفي مقدمتهم المناضل ” صلاح الدين ديمرتاش ” الذي اعتزل السياسة بعد الفشل الانتخابي .
على الكرد هناك إجراء مراجعة شاملة وتفصيلية لأساليبهم النضالية , والوقوف مطولاً على الأسباب التي تدفع ملايين الكرد إلى الالتفاف حول أردوغان رغم عدائه السافر للكرد في كل مكان .

                       كردستان إيران " روجهلاتي كردستان "
                     .................................................................

شهدت الساحة الكردية في إيران انطلاق شرارة ثورة شعبية عارمة بعد استشهاد جينا أميني على يد السلطات الإيرانية لتمتد لكامل الجغرافية الإيرانية , والتي كادت أن تسقط حكومة طهران , في ظل هذه الثورة الشعبية تمكن الكرد هناك من خلق حالة تدعو للتفاؤل الجماهيري وذلك بإعلان الوحدة بين جناحي الحزب الديمقراطي الكردستاني هناك .
ولكن مع شن الجيش الايراني هجمات صاروخية على مقرات الأحزاب الكردية الايرانية في إقليم كردستان العراق بشكل وحشي , وممارسته أقصى درجات الضغط على الإقليم… بدا وكأن أمراً ما قد حدّ من تقدم تلك الثورة ولو في هذه المرحلة .

                                  روجآفاي كردستان
                                .................................

شهدت المناطق الكردية ولادة الإدارة الذاتية نتيجة الفراغ الأمني والإداري اللذان تشكلا , وكذلك لانشغال النظام بالصراع الدامي منذ عام 2011م .
وهذا الكيان الفتي إلى جانب إقليم كردستان العراق يعتبر من أهم الانجازات القومية التي تحققت للكرد منذ جمهورية كردستان إيران ” مهاباد ” عام 1946م , ولكن نتيجة نقل صراع الأحزاب الكردستانية الرئيسية إلى الساحة الكردية في روجآفا من خلال محاولة كل حزب بسط نفوذه في روجآفا عبر الدعم والتحكم بأتباعه من الأحزاب الكردية المأمورة كردستانياً , فكان نتيجةً لذلك فشل الاتفاقيات المبرمة بين المجلس الوطني الكردي و حركة المجتمع الديمقراطي .
هذا الصراع تسبب بإضعاف الموقف الكردي في سوريا , وساهم في ايجاد شرخ خطير بين الجماهير , كما تسبب في فقد ثقة الشارع الكردي بحركته السياسية , كما فتح الباب على مصراعيه للهجرة , ونتيجة للتخندقات الكردستانية تم تقديم الذرائع الواهية لحكومة أردوغان باحتلال ثلاثة مناطق كردية في سوريا .
القوى المعادية للشعب الكردي لا تلام على ما تقوم به لإنهاء الكرد , كل اللوم على القوى الكردستانية التي تعتبر كرد روجآفا ورقة استثمار بمعنى الكلمة لمصالحهم الحزبية وفي أحسن الاحوال لمصالح أجزاء كردستان الأخرى , وهنا لا نذيع سراً إذا ما قلنا أن معظم التفاهمات و الاتفاقيات التي تمت بين النظام السوري والأحزاب الكردستانية كانت بشكل ما على حساب الكرد في سوريا .
اصطفاف الأحزاب الكردية في خندق الأنظمة ” بقصد أو بدونه ” بناء على ايعاز القوى الكردستانية أمر بالغ الخطورة على مستقبل الكرد في روجآفا .
نقطة أخرى يجب الوقوف عندها , وهي اضعاف الحاضنة الجماهيرية للإدارة الذاتية نتيجة حالات الفساد والمحسوبيات و الخروقات الأمنية و تدهور الأوضاع الاقتصادية .

                                     أين نحن الآن
                                  .........................

الآن تساند أمريكا ومن خلفها التحالف الدولي قوات سوريا الديمقراطية وباتت تصرح بكل وضوح أنها تدعم الإدارة الذاتية وما اللقاءات مع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلا دليلاً في هذا السياق , والأهم أنها تبادر و بكل ثقلها لتحقيق مصالحة استراتيجية بين قطبي الخلاف في روجآفاي كردستان , وبالتالي تشكيل مرجعية تمثل كرد روجآفا في جميع المحافل الدولية , وتقطع الطريق أمام الحجج التركية بتبعية الإدارة الذاتية لحزب العمال الكردستاني , ووجود خطر على حدودها الجنوبية, مع قناعتنا التامة أنه حتى إذا تسلم أي حزب آخر غير حزب الاتحاد الديمقراطي الإدارة الذاتية فإن موقف أردوغان وحكومته لن يتغير قيد أنملة فهو يستهدف الكيان الفتي هنا , فهو لا يستهدف حزباً بعينه , إنما يستهدف الكرد … كل الكرد .
ولكن استمرارية الخلاف بين طرفي الخلاف هنا على الأرض ومن خلفه الحزبين الداعمين لهما , إنما يعكس استفادة الطرفين من ديمومة هذا الواقع المتشظي وكل من زاوية الأنا الشخصية والحزبية والفئوية الخاصة به . وما التبريرات المقدمة من كلاهما سوى استمالة لعواطف انصارهما , والذين باتوا غير راضين عنهما يوماً بعد يوم .
وخلاصة القول أن القوى الكردستانية و الأحزاب الكردية المرتبطة بها في روجآفاي كردستان هي السبب الرئيسي في تأزيم الوضع بهذا الشكل المرعب .

                                    هل هناك ثمة حلول
                                  ..................................

الخطوة الأولى هي تشخيص المشكلة وقد أحطنا ببعض تفاصيلها الآن , والثانية هي البدء بعقد لقاءات دون قيد أو شرط بين القوى الكردستانية والاتفاق فيما بينها على استراتيجية قومية واضحة , وتكون مبنية على أساس تعزيز التعاون والتنسيق القومي فيما بينها , ودعم الكرد في الأجزاء الأخرى , وعدم السماح لنفسها بالتدخل في شؤونها الداخلية , و احترام خصوصية كل جزء , .
التمهيد لعقد مؤتمر قومي كردستاني يحضره ممثلو جميع القوى الكردستانية ” صغيرها وكبيرها ” وتتفق على استراتيجية العمل الكردستاني ” , ليلحق بذلك مؤتمر قومي كردي في كل جزء , والاتفاق فيما بينها على تشكيل مرجعيات حقيقية تمثل الكرد وقضيتهم في ذلك الجزء .
كما أن القوى الكردستانية مطالبة على وجه السرعة التحرك بعقلية الإدارة والحكومة ” عقلية رجل الدولة ” وهو ما يفتقده إلى الآن العقل الكردي في الإدارة والسلطة , فيصعب عليه التفريق بين أن تكون على قمة الهرم الحزبي وبين أن تكون في قمة هرم الإدارة أو الحكومة أو الدولة أو أي كيانٍ آخر .
المسألة ليست معقدة وليست خطيرة … كل ما في الأمر أنها تحتاج إلى شجاعة القول وشجاعة التحرك , و الاخلاص ونكرا ن الذات , وتحتاج إلى القليل من الكرامة أيضاً .
لم يعد مقبولاً أن تتدخل دولة بحجم أمريكا للمصالحة بيننا و ليقوم الكرد بإجهاض هذه المحاولة .
اليوم الكرد مطالبون في كل مكان بالكشف عن أحفاد حسن خيري الذين قاموا بدور حصان طروادة في اجهاض معاهدة سيفر , ويسعون لتكرار ذلك الآن وبالتالي حرمان الكرد من دولتهم 100 عام , على الجميع فضحهم و لفظهم خارج أسوار الوطن والوطنية .

                                            الخلاصة
                                       

استمرارية معاهدة لوزان من وجهة نظر الأنظمة المعادية للكرد وقضيتهم هو القضاء على تجربتي ” إقليم كردستان العراق و الإدارة الذاتية ” , ومن وجهة نظرنا أن إنهاء لوزان هو بتمكن الكرد من الحفاظ على هاتين التجربتين وحمايتهما بكل السبل ” المصالحة الكردية – الكردية , مكافحة الفساد , التنمية الاقتصادية , إيجاد شراكة حقيقية , ايجاد حلفاء حقيقيين للكرد وقضيتهم , مد جسور التعايش السلمي و التضامن مع باقي المكونات الوطنية والقومية , وإنهاء حالة الأحزاب المسلحة و حصرها بيد الجهات المعنية والمختصة ” .

                                           كلمة أخيرة
                                       

دائماً كان اليأس والشقاق مقصلة للكرد وأحلامهم , ولا مناص اليوم أمامنا سوى ايقاظ ذلك المارد الثائر في قلب وفكر كل كردي أبى أن يكون عبداً ذليلاً , وعلى الفاسدين و المستبدين أن يدركوا أنه لا قوة لأحد أمام قوة الشعب وإرادته التواقة إلى حياةٍ حرةٍ كريمة .
ومن كان سيداً حراً … فلا يليق به سوى النصر والحرية
وفي الختام أقول قناعتي ” مع الحكمة والوحدة لا لوزان بعد الآن ” .

ADARPRESS #