أخبار

مسلسل الاستقالات لم ينتهي بعد من صفوف الحزب الديمقراطي الكردستاني_سوريا!

يستمر مسلسل الاستقالات من صفوف الحزب الديمقراطي الكردستاني_سوريا بإعلان العديد من القياديين والاعضاء استقالاتهم ونشرها على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، في دلالة على كمية الخلاف بعد ما حصل في المؤتمر ال12 هولير وتفرد البعض بخرق قراراته وتعيين قيادات أخرى بالتزكية.
ما حصل بعد ذلك من انشقاقات كانت كثيرة ويوم أمس اعلن كلاً من علي مسلم وشاهين أحمد وهما اسمين بارزين ضمن صفوف الحزب وسابقاً في آزادي عن استقالة مشتركة ارفقاها بنص تحدثا فيها عن بعض الأخطاء ضمن صفوف الحزب.
وكانت الاستقالة الموجهة كالتالي:
الأخوات والإخوة في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا
تحياتنا الأخوية الصادقة وبعد
نود آسفين أن نعلمكم بأننا قد اتخذنا قرارنا النهائي بالاستقالة ومغادرة صفوف الحزب الذي جمعنا وإياكم بعد التجربة الوحدوية قبل أكثر من تسع سنوات والتي إنبثق عنهاpdk- s ، ولا نخفيكم بأننا نشعر بإحباط وألم شديدين لأننا فشلنا بعد كل هذه المدة من تحقيق ولو جزء بسيط من الأهداف التي على أساسها كانت الوحدة وبالتالي الحزب ، تلك الأهداف التي تتلخص في الحقوق القومية والديمقراطية لشعبنا والكرامة الإنسانية وحرية التعبير والرأي، وقبول الآخر المختلف ، وتقديم ماهو منسجم مع الموروث النضالي للبارزاني الخالد، وتجسيد ذلك في نقاشاتنا الأخوية، وجعل ثقافة الاختلاف سلوكاً لنا قبل أن نجعلها تقليداً لشارعنا. ولكن يبدو أننا لم نفلح في تحقيق ذلك، حيث لاحظنا أننا نبتعد يوماً بعد يوم عن الأهداف وساحة الفعل ومنطلقات هذا المشروع المصيري الذي نعتز به، وأن الحزب بدأ يفقد قراره وخصوصيته ويتحول شيئاً فشيئاً إلى بيئةٍ طاردة للمناضلين وأصحاب الكفاءات، ولأن أملنا كان دائماً بأننا جميعاً نبحث عن طريقة ناجعة للخلاص من الشمولية وعقلية التفرد والإقصاء والمناطقية …إلخ، وصولاً إلى ثقافةً من شأنها مأسسة الحزب وتوحيد الصف الكوردي والعمل مع الشركاء الوطنيين للخلاص من الاستبداد وإقامة البديل الوطني الديمقراطي ومجتمع الحرية والكرامة والعدالة والمساواة لجميع السوريين ، لكن ما حصل وبكل أسف كان شيئاً آخر تماماً . لن ندخل في شرح الأسباب التي دفعتنا للمغادرة ( الاستقالة ) لأنها لن تفيد ولن تغيير شيئا في الوضع القائم ، لأننا ومع كل المخلصين حاولنا مراراً لتجنيب الوقوع، ولكن وبكل أسف لم نتمكن من تغيير ما كان مرسوماً. وقمناً بطرح خارطة طريق متكاملة (سياسية – تنظيمية تضمنت رؤية وآليات ومعايير) داخل اللجان المشكلة وكذلك في مختلف الاجتماعات ولكن وبكل أسف لم يتم الأخذ بها ولم تجد طريقها إلى التطبيق !.وكنا طوال وجودنا في الحزب حريصين كل الحرص على القيام بواجباتنا بكل أمانة، وبذلنا قصارى جهدنا في الدفاع عن الخط السياسي للحزب من خلال عشرات المساهمات إضافة إلى واجباتنا الأخرى للارتقاء بسوية العمل النضالي والدفع بالحزب إلى حقول الفعل والنشاط والاستقرار. وكنا حريصين كذلك على نشر الروح الإيجابية والتفاؤل بين الرفاق وفي مختلف المواقع من أجل تنمية روح المحبة والتعاون، والتخلص من الـ “أنا” المتورمة والتأسيس للمؤسساتية والـ “نحن” الجماعية . واليوم وصلنا إلى قناعة تامة بأنه لم يعد لدينا إمكانية العمل والاستمرارية في الحزب . وتأخرنا في المغادرة وتقديم الاستقالة كي نمنح أنفسنا قدراً كافياً من الوقت ، وكي لاتكون المغادرة متسرعة أو ناتجة عن ردة فعل . وكما تعلمون فإن الحزب ليس إلا أداة مؤقتة ومتغيرة بشكل دائم . نعم سنفترق اليوم ولكننا سنلتقي بدون شك غداً ربما في مكان آخر لمتابعة النضال مع جميع الشركاء من أجل سوريا جديدة للجميع وبالجميع .
علي مسلم
شاهين الأحمد “

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى