أخبار

فرنسا توقف إعادة عوائل داعـ ـش الموجودين من مخيمات شمال شرق سوريا

رغم دحرِ تنظيم داعش بشكلٍ كاملٍ في سوريا على يد قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع التحالف الدولي، إلا أن العديدَ من ذوي التنظيم الموجودين في مخيم الهول ما يزالون يتشبثون بأحلام الخِلافة ويرفضون الاندماج بالمجتمع على أمل إحياءِ تنظيمهم البائد.

ومما يؤكد ذلك، ما قاله مصدرٌ دبلوماسي فرنسيٌّ من أن باريس ستوقف عمليات الإعادة الجماعية لزوجات إرهابيي تنظيم داعش وأطفالهن، الموجودين في مخيمات شمال شرق سوريا، وذلك بسبب عدم وجود رغبةٍ لدى من تبقى منهنَّ بذلك، في خطوةٍ من شأنها تعزيزُ المخاوف من الخطر الذي طالما حذّرت منه قوات سوريا الديمقراطية، ليس على المنطقة فقط بل على العالم أجمع.

المصدر أشار إلى أن باريس لا يمكنها إجبارُ الأشخاص المقيمين في الخارج وأطفالهم على العودة قسرًا، فيما أوضح بأنه قد تمت إعادةُ مئةٍ وتسعةٍ وستين طفلًا، وسبعٍ وخمسين امرأةً إلى البلاد، منذ سقوط تنظيم داعش في 2019.

ومن دون أن يُعلن عن عددِ النساء اللواتي رفضن العودة إلى فرنسا، أكد المصدر أنهن صرّحنَ بأنهن يرغبن في البقاء في سوريا، موضحاً أنه لن تكون هناك عملياتٌ أخرى لإعادتهن. ممّا يعني استمرار المخاطر المتعلقة بإمكانية فرار هؤلاء واستمرار أيديولوجية التنظيم.

وكانت مديرةُ مخيم الهول جيهان حنان قد حذّرت مِرارًا من الخطر الكبير لبقاء عوائل تنظيم داعش في مخيمي الهول وروج، مؤكدةً أن الفكر الإرهابي لدى عوائل تنظيم داعش المحتجزين، ما يزال مُتغلغلاً في عقولهم، إذ دائمًا ما يتوعّدون ويُهدّدون بإعادة إحياء التنظيم الإرهابي والانتقام من الجميع.

ويرى مراقبون أن ذوي داعش يلتمسون من أي اعتداءاتٍ خارجيةٍ أن تشكّل لهم بارقة أمل، لاستغلالها والهروب من المخيمات وتنفيذ عملياتٍ إرهابية في المنطقة، ولا سيما الهجمات التي يشنها النظامُ التركي، الذي ساهم بشكلٍ واضحٍ في دعم التنظيمات الإرهابية في مناطق شمال غرب سوريا وشمال شرقها.

وكان مصدرٌ مطلعٌ قد أفاد في أيار/ مايو الماضي بأن نحو ثمانين امرأةً فرنسية لا يرغبن في العودة، وأنهن ذهبن طوعًا إلى الأراضي التي كان يسيطر عليها إرهابيو تنظيم داعش في العراق وسوريا، وتم توقيفهن وقتَ سقوطه عام 2019.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى