انتقد ممثل الإدارة الذاتية في لبنان عبد السلام أحمد مواقف الدول العربية تجاه التصعيد العسكري التركي ضد الأراضي السورية، مشيراً إلى أنه لولا حصول تركيا على موافقة ضمنية من الدول الفاعلة في المنطقة لما أقدمت على عدوانها المتكرر على المنطقة.
وقال ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في لبنان، عبد السلام أحمد، يؤسفنا هشاشة المواقف التي اتخذتها بعض الدول العربية تجاه جسامة الجرائم التي ترتكبها تركيا في عدوانها المستمر على سوريا.
وأضاف أحمد قائلا ”، أن “مواقف الدول العربية لا تتعدى القلق، ولم تصل حتى لمستوى الإدانة”.
وأردف أحمد، “الدول العربية اليوم مشغولة بـ”كرة القدم” وشغلها الشاغل فوز منتخباتها في مونديال قطر”.
وقال أحمد، إن تركيا لديها مشروع لإعادة الخلافة العثمانية من خلال تنشيط الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش، والتي كان لقوات سوريا الديمقراطية الفضل في هزيمتها.
ولفت أحمد إلى أن العدوان التركي المستمر منذ سنوات على المنطقة واحتلال البلدات والمدن السورية في الشمال وإقليم كردستان العراق يأتي في إطار مشروع توسعي تركي للسيطرة على ولاية حلب والموصل ثم التوسع منها لباقي المنطقة في مسعى لإحياء الامبراطورية العثمانية البائدة.
وأكد أحمد، أن الاحتلال التركي للشمال السوري ناتج عن قرارات متفق عليها في مؤتمرات آستانة وموافقة من الضامن الروسي والإيراني.
وقال أحمد، “ما كان للجيش التركي أن يتغول بهذا الشكل، ويرتكب جرائم ترتقي لمستوى الجرائم ضد الانسانية لولا الصمت الدولي والعربي، وحصول الحكومة التركية على الضوء الأخضر من قوات التحالف الدولي، وروسيا، التي فتحت الأجواء أمام طائراته الحربية”.
ADARPRESS#
