تقارير

بدعم من الفرقة الرابعة… رجل الأعمال السوري يبتلع السوق السوري ويُسيطر على شركة عائدة لرامي مخلوف

كشف مصدر خاص عن استيلاء رجل الاعمال المقرب من حكومة دمشق خضر الطاهر المعروف باسم ” أبو علي خضر” على شركة ميلك مان التي يعود جزء كبير من ملكيتها لرجل الأعمال الغائب عن الساحة “رامي مخلوف”

وقالت المصدر المقرب من خضر “إن القائمين على أعماله بدعم مباشر من شخصيات في الفرقة الرابعة، استولوا على مصنع ميلك مان الواقع ب ريف دمشق، مستغلين غياب مخلوف وشركاه عن إدارة الشركة منذ بدء الازمة بين مخلوف واللجان الاقتصادية في القصر الجمهوري.

وأضافت المصدر “أن عملية الاستيلاء شملت خطوط الإنتاج ومستودعات التخزين وسيارات التوزيع عبر ضغط وتهديد لمدراء المصنع من قبل خضر، انتهت باستبدال معظم الإداريين والموظفين والعمال.

وأكدت المصادر أنه “ليس بمقدور خضر حالياً نقل الشركة لمجموعه شركاته، او التحكم بأسماء المالكين، لكنه عبر نفوذه ودعم ماهر الأسد له يمكن ان يستمر بعملية الاستحواذ والاستفادة المالية من الأرباح وتوسيع العمل لسنوات طويلة، دون اكتراث لوضع الشركة القانوني، بحسب تعبير المصدر”

وبدأت خطة خضر، بحسب المصدر في آذار من العام الجاري حين أعلنت مجموعة ميرا فود المملوكة لخضر، وشركة الرسالة المالكة لمصنع ميلك مان عن التوصل لاتفاق يُعطي شركة ميرا فود التوزيع الحصري لمنتجات ميلك مان في محافظات دمشق وريفها و درعا

وقال المصدر “إن خضر استغل وجود عوائق ومشاكل في عمليات التوزيع، مع غياب أصحاب الشركات وحصول مشاكل قانونية بحق سيارات المصنع ليعرض على الإداريين شراكة يضمن خلالها تسوية وضع بعض السيارات قانونياً وإضافة اسطول من سيارات شركة ميرا لتنفيذ عمليات التوزيع في المحافظات المذكورة، ليبدأ بعدها بالتغلغل في الشركة والتدخل في عمل خطوط الإنتاج وسير عمليات الشحن للمستودعات بحجة التوزيع، إلى أن وصل إلى مبتغاه”

وتعرضت شركة ميلك مان لفضيحة كبيرة في نيسان 2020 بعد ضبط الجمارك المصرية لكميات كبيرة من المخدرات القادمة من سوريا عبر شحنة حليب ميلك مان، قال مخلوف حينها إن “المهربين استغلوا اسم الشركة لتمرير تجارتهم مطالباً السلطات بحماية الاقتصاد من مجموعات كبيرة ومنظمة” بحسب وصفه.

وقال المصدر في وقت سابق من هذا الأسبوع إن “أبو علي خضر استطاع إيقاف شحنات كبيرة لمادة الشاي في موانئ الساحل السوري تعود لشركات محلية بهدف ترويج شاي ميرا في الأسواق والذي تم استيراده عبر شركة ميرا فود ولم يكن حينها مطابق للمواصفات من حيث الجودة ليتم تمريره بسبب نفوذ خضر، مشيراً إلى أنه لم يلق الرواج المطلوب منذ طرحه في الأسواق.

وكشفت مصادر في وقت سابق عن عدة صفقات اجراها خضر لاحتكار استيراد مواد غذائية وتموينية آخرها كان حليب الأطفال والذي حصل على رخصة لتوريده بشكل حصري من هولندا، وتسبب بأزمة حليب في السوق السورية عبر ممارسات تشبيحية استهدفت بقية المستوردين، لحين الانتهاء من عملية التوريد وطرحها في الأسواق.

وشمل النشاط التجاري لخضر خلال العام الأخير المشروبات الكحولية وأنواع من العصائر و مشروبات الطاقة و المياه المعدنية و الدخان، وانفرد بتوريدها إلى سوريا عبر شركة ميرا فود.

وينشط خضر في عدة مجالات أهمها استيراد الأجهزة الخلوية عبر شركة “ايما تيل” التي ابتلعت السوق خلال السنوات الأخيرة، فضلاً عن تورطه بعمليات تهريب واسعة إلى سوريا، وملكيته لشركة القلعة الأمنية.

ويأتي التوسع الاقتصادي المستمر لخضر، عبر احتكار السوق وافتتاح شركات جديدة، مع انتشار شائعات بين الحين والأخرى حول خلافات كبيرة بينه وبين قيادة حكومة دمشق وتجميد نشاطاته الاقتصادية تارة، وهروبه من سوريا تارة أخرى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى