تقارير

الدبلوماسية الخارجية للإدارة الذاتية تثمر نتائج جيدة لصالح الكرد


لدى مقابلة العديد من الأشخاص من المكون الكردي يمكن بسهولة ملاحظة علامات الذهول عليهم بخصوص موقفهم من عمليات التغيير الديمغرافي التي تنتهج ضدهم في المناطق المحتلة، بعضهم أبدوا صدمتهم من بناء المستوطنات بالقول “… كنا كشعب كردي ولا زلنا نتعاطف مع الشعب العربي الفلسطيني بعد تهجير الآلاف منهم عن ديارهم وبناء المستوطنات في مناطقهم، حتى أنه شارك بعض إخوتنا من الكرد في القتال إلى جانب حركات المقاومة الفلسطينية، والآن للأسف نرى أن أقران هذا الشعب يساعدون جيش الاحتلال التركي في تهجيرنا وبناء المستوطنات في المناطق الكردية خدمة لمشروع التغيير الديمغرافي الذي يستهدف إبادة الشعب الكردي.. “؛ منذ مطلع هذا العام ازدادت الانتهاكات التي تنفذ بحق الكرد في المناطق المحتلة أكثر للعيان خاصة بعد مجزرة ليلة عيد نوروز في جنديرسة، وأصبحت حقيقة الانتهاكات التي تمارس ظاهرة للعيان بشكل لا يقبل التشكيك، استنادا إلى هذا الأمر وجهت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عدة  تقارير عن جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين وكذلك ملفاً عن مجزرة جندريسه إلى العديد من السفارات والأحزاب والمؤسسات والشخصيات السياسية والبرلمانية في العالم ومما جاء فيه “…اليوم تعاني عفرين من احتلال مدمر، إرهاب، تطرف، استيلاء على المال والحجر وتهجير قسري لأبنائها، ناهيكم عن حجم الفظائع من قتل وخطف وفدية وسلب للثقافة وإبادة ممنهجة ضد الطبيعة والتاريخ وضد تركيبة عفرين البشرية والثقافية وهويتها التاريخية…”، يبدو أن هذه الجهود أتت بنتيجة جيدة من خلال مصادقة البرلمان الوطني النمساوي على مسودة قانون تدعو إلى حماية الكرد ومحاسبة الاحتلال التركي، وتمحورت مسودة القانون حول إلزام الحكومة الفدرالية النمساوية ولا سيما وزارة الخارجية على ” حماية أهالي شمال العراق، وشمال وشرق سوريا والحفاظ على البنى التحتية، ومطالبة تركيا بالامتثال للقوانين الدولية، وتقديم دعما إنسانيا للمدنيين في تلك المناطق ولا سيما الشعب الكردي…”.
وتوثق العديد من المنظمات الحقوقية كالمرصد السوري لحقوق الإنسان ومركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا ورابطة عفرين وغيرها الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها السكان في المناطق المحتلة من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من المسلحين والمستوطنين، وتشهد العديد من بلدان الشرق الأوسط وأوروبا احتجاجات شبه يومية من قبل الكرد وأصدقائهم، ضد ما يتعرض له الكرد من انتهاكات في المناطق المحتلة، حيث بات الرأي العام العالمي مدركا لحقيقة مشروع الإبادة الذي يتعرض له الكرد بحسب معظم الحقوقيين والسياسيين .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى