أخبار

فرهاد شامي: أي هجوم محتمل سيواجه حرباً شاملة

أكّد مسؤول المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي أنّ جميع المكونات في القوات تشير إلى ضرورة خوض حربٍ شاملة في مواجهة أي هجومٍ محتملٍ لدولة الاحتلال التركي وقال: “ينبغي على حكومة دمشق أن تتّخذ موقفاً عسكرياً فاعلاً”.

تهدّد الدولة التركية المحتلة باحتلال مناطق شمال وشرق سوريا منذ مدّة طويلة. لاسيما أنّها تسعى لاستغلال الحرب المندلعة بين أوكرانيا وروسيا وطلب كل من فنلندا والسويد الانضمام إلى الناتو وتحويلها لفرصةٍ تصبّ في مصلحتها. كما تستمر اجتماعاتها مع دول العالم لاحتلال الأراضي السورية. فيما سيُعقد في الـ 15 و16 من حزيران الجاري الجولة الـ 18 من اجتماعات أستانا.

وعقدت قوات سوريا الديمقراطية في السابع من حزيران الجاري اجتماعاً طارئاً مع قادة المجالس والمجموعات العسكرية لبحث ومناقشة التطورات الأخيرة في شمال وشرق سوريا، لاسيما بعد التهديدات الاحتلالية الجديدة.

وأشارت قوات سوريا الديمقراطية خلال الاجتماع إلى تأثير أي هجومٍ تركي جديد على الحرب ضد داعش الذي استفاد مؤخراً من الهجمات الاحتلالية. كما ورد في الاجتماع أنّ قواتهم مستعدّة للتنسيق مع قوات حكومة دمشق للرد على أي هجومٍ محتمل للاحتلال التركي.

تحدّث مسؤول المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي لوكالتنا عن الاجتماع الطارئ الذي عقدته القوات.

وعلّق فرهاد شامي على الهجوم التركي المحتمل قائلاً: “لن يستقبل أحدٌ في مناطقنا الاحتلال بالورود. الردّ على الحرب، سيكون دائماً الحرب”.

وأشار شامي إلى أنّ سبب عقد هذا الاجتماع هو تقييم الوضع الحالي واتّخاذ قراراتٍ عسكرية بشأنه. وأكّد على اتفاق جميع مكونات القوات على خوض حربٍ شاملة وطويلة الأمد في مواجهة أي هجومٍ محتمل للاحتلال التركي.

“على حكومة دمشق عدم الاكتفاء بالمشاهدة وحسب”

أشار فرهاد شامي إلى الهجوم المحتمل والتنسيق مع حكومة دمشق وقال: “لقد أعربنا سابقاً أيضاً عن استعدادنا للتنسيق مع من يوجّه سلاحه للاحتلال التركي. وحكومة دمشق هي إحدى تلك القوى التي تقول إنّها ضد المحتلين. وإنّها تضرّرت كثيراً من تركيا، إذ قامت تركيا بتدريب كل هؤلاء المرتزقة ضد حكومة دمشق. ولهذا قلنا يمكن أن نتعاون في النضال ضد الاحتلال. ومناقشة باقي المشاكل لاحقاً. في المرات السابقة كانت حكومة دمشق تنظر للخلف كثيراً وتجري المساومات. نقول إنّ على حكومة دمشق هذه المرّة النظر إلى الأمام ورؤية الاحتلال التركي جيداً واتّخاذ موقفٍ عسكري فاعل وعدم الاكتفاء بالمشاهدة وحسب”.

مناورات روسيا وحكومة دمشق

شهدت مناطق شمال وشرق سوريا بالتزامن مع التهديدات الاحتلالية التركية، مناورات عسكرية للقوات الروسية وحكومة دمشق. وعلّق شامي على هذه المناورات قائلاً: “كانت المناورات الروسية عبارة عن رسالةٍ سياسية وليست عسكرية. ففي الوقت الذي انتشرت فيه العديد من الأخبار حول انسحاب روسيا من المنطقة، قالت روسيا عبر هذه المناورات’ أنا هنا، ولم يحصل أي تغيير على المستوى الميداني‘”.

موقف القوى الضامنة

وعلّق شامي على موقف القوى الضامنة في مناطق شمال وشرق سوريا مشيراً إلى أنّها لا تزال تعارض الهجوم التركي إلى الآن وتابع قائلاً: “تقول القوى الضامنة إنّها ستحلّ المشاكل دبلوماسياً ولكن في حال فشلت الإجراءات الدبلوماسية فإنّها لم تحدّد أية إجراءات بديلة حتّى الآن. ومن غير الواضح ما إن كانت هنالك إجراءاتٌ بديلةٌ أم لا. تقول الولايات المتحدة الأمريكية إنّ أي هجوم محتمل سيعيد إحياء داعش وتسعى لإقناع تركيا بهذا. ولكن تركيا في الأساس ترغب بإحياء داعش. لذا يجب اتّخاذ إجراءات ميدانية وقانونية صارمة من قبل القوى الضامنة”.

وعلّق فرهاد شامي على السيناريو الذي يرغب المحتلّون بتطبيقه في المنطقة قائلاً: “يسعى الأتراك للهجوم على مناطقنا، ونيّة الاحتلال هي دائماً نهب المنطقة وتهجير سكانها وتقسيم الأراضي السورية. مع الهجوم المحتمل على مناطقنا ستنتهز هيئة تحرير الشام الفرصة للهجوم على عفرين وإعزاز. كما ستنتهز حكومة دمشق الفرصة للهجوم على إدلب. وسيبدأ داعش بالتحرك والسيطرة على الصحراء السورية على الأقل. وبالفعل سيتم نشر القوات الراديكالية مثل هيئة تحرير الشام وحراس الدين في المناطق المحتلة. ستكون هناك موجة لجوءٍ جديدة. ستتجدّد الأزمة السورية من جديد وتعود إلى نقطة البداية”.

“الرد على الحرب سيكون بالحرب”

في الختام أشار شامي إلى قيامهم بإجراءات دبلوماسية عديدة خلال الأسبوع الأخير وقال: “لقد أجرينا حواراتٍ مع عدد من القوى العالمية. وبغض النظر عن كوننا نؤيّد تهدئة الأزمة حتّى النهاية، إلّا أنّه في حال إصرار المحتل على الحرب فلن يكون طريقه ممهداً بالورود. لن يستقبل أحدٌ في مناطقنا الاحتلال بالورود، الرد على الحرب سيكون دائماً الحرب”.

ADARPRESS #

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى