أخبار

صحيفة إسرائيلية: أنقرة تبتز موسكو والناتو لتنفيذ هجوم جديد على شمال وشرق سوريا

كجزءٍ من استراتيجيته للابتزاز، يطالبُ النظامُ التركي بدعم روسيا له في هجومِهِ الجديد المُحتمل على شمال وشرق سوريا مقابل مساندته لموسكو في حربها بأوكرانيا، فيما يهدّدُ الناتو باستخدام الفيتو ضد قبول عضوية السويد وفنلندا في حال معارضة الحلف لذلك الهجوم، وفق ما ذكرته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.

ويهدّد النظامُ التركي بهجومٍ جديد على مناطق شمال شرق سوريا، بعد أت تسببت هجماتهُ السابقة في عام ألفين وثمانية عشر وألفين وتسعة عشر باحتلال عفرين، ورأس العين، وتل أبيض، وإجبار مئات الآلاف من المدنيين على النزوح.

وتشير الصحيفة إلى أنه ورغم ممارسة أنقرة التطهيرَ العرقي في المناطق المحتلة، لكنها يمكن أن تهاجم مناطق سورية أخرى وتحتلها دون انتقاداتٍ غربية، لأن دولًا مثل السويد وفنلندا تحتاج الآن إلى دعمها للانضمام إلى الناتو.

وبحسب “جيروزاليم بوست” فإن أنقرة انتظرتِ الأزمةَ مع الناتو لبدء الحديث عن عدوان جديد، وفعلت هذا في الماضي، حينما عملت مع أصوات مؤيدة لها في إدارة ترامب لحمل البيت الأبيض على غض النظر عن الهجوم على مناطق في شمال شرق سوريا عام ألفين وثمانية عشر، فيما تمكنت من الحصول على دعم روسيا لاحتلال عفرين، مقابل شرائها صواريخ إس-400 الروسية.

وتضيف الصحيفة، أن حرب المزايدة على دعم النظام التركي بين الولايات المتحدة وروسيا، سمحت لأنقرة بالهجوم عام ألفين وتسعة عشر، بعد موافقة ضمنية من أمريكا التي اعتقدت بأنه إذا حصلت أنقرة على ما تريده في سوريا، فقد تبتعد عن موسكو وتساعد الولايات المتحدة في الملف الإيراني.

لكن وبدلاً من ذلك، بدأ النظام التركي في تهديد إسرائيل واليونان والإمارات، وحينها أدرك البيت الأبيض بعد فوات الأوان أنه قد مكّن المعتدي وأرضاه، بحسب الصحيفة.

هذا، وتؤكّد الصحيفة أن المناطق التي تحتلها تركيا في سوريا أصبحت موطنًا للفصائل الإرهابية، التي تخطف وتعتدي على السكان المدنيين وتجبرهم على دفع الرشاوي، كما استهدفت واشنطن العديد من قادة تنظيمي داعش والقاعدة المتواجدين في تلك المناطق المحتلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى