مقالات رأي

غوغائية أردوغان و ببغائية مرتزقته السوريين

علي أمين

فلندة و السويد تريدان الانضمام الى الناتو. والانضمام الى الناتو يحتاج لإجماع اعضاء الناتو بالموافقة. تركيا تريد استغلال هذه القضية لاستعادة مكانها في الحضن الأمريكي مع بقائها في الحضن الروسي.

ماذا تريد تركيا كثمن لموافقتها على انضمام الدولتين المذكورتين للناتو؟

تركيا تريد حدوث التالي:

  1. قيام الدولتين بتصنيف حزب العمال الكوردستاني كمنظة ارهابية.
  2. قيام الدولتين بتسليم المسؤولين الحزبيين التابعين للعمال الكوردستاني لتركيا.
  3. قيام الدولتين بتصنيف وحدات حماية الشعب الكوردية السورية على اعتبار أنها الجناح السوري المسلح لحزب العمال الكوردستاني.
  4. ايقاف كافة النشاطات التي يقوم بها الكوردستاني و وحدات حماية الشعب على اراضي الدولتين.
  5. أن تعيد أمريكا إشراك الشركات التركية في برامج صناعة الطائرة F35
  6. أن تتم أمريكا بيع تركيا طائرات F35
  7. أن تقوم أمريكا بتسليم غولن وانصاره لتركيا
  8. أن تدعم أمريكا قيام تركيا بإقامة منطفة آمنة في شمال سوريا بعمق. 30 كم على طول السورية لتكون ستارا للاحتلال التركي.
  9. أن لا تضع أمريكا فيتوات على علاقات تركيا مع روسيا وايران.

مما لاشك فيه أن هذه الشروط تريح تركيا و تريح روسيا اكثر وتعمق الحلف الاستراتيجي القوي بين أنقرة وموسكو.

الحقيقة
تعلم تركيا أنه لن يتم الاستجابة لأي من مطالبها كما تريد، ويعتقد أردوغان بأن الطلب الثامن الذي يتضمن السماح لتركيا باحتلال شمال سوريا تحت مسمى اقامة المنطقة الآمنة لاعادة السوريين او محاربة وحدات حماية الشعب قد لايشكل أهمية لأمريكا يستحق أن يكون عائقا أمام دخول فلندة والسويدة للناتو.
لذلك قام اردوغان باعلان نيته غزو الشمال، و اوعز لادارته عمل اجتماع لبحث الغزو على اعتبار ان تركيا دولة عظمى وأوعز لمرتزقته السوريين بأن يروجوا بكل ما اوتوا من حنكة بأن العملية التركية ضد قسد آتية لا ريب فيها بينما هو جالس في قصره ينتظر ردود الافعال الدولية.

وفعلا وبالامس جاء رد الفعل على تصريحات اردوغان من نيد برايس المتحدث بوزارة الخارجية الامريكية ولكن كما لا يشتهي. فقد حذرت أمريكا تركيا من القيام بأي عمل في شمال سوريا.
والان من المفروض ان اردوغان يفكر في ابتلاع تصريحاته حول العمليات العسكرية وليس له مخرج سوى ان ينتهي اجتماع مجلسه القومي يوم الخميس بأن تركيا ترجئ اجراء العملية في شمال سوريا حتى اشعار آخر، أو أي طريقة أخرى.

المهم والاهم أن سلوك التركسوريين الخونة يثبت يوما بعد يوم أنهم الخنجر الذي يستمر في طعن ما تبقى من شعور بالسورية عند السوريين.

وأخيرا
انا شخصيا اعتقد أن تعليق عضوية تركيا في الناتو أقرب بكثير من الاستجابة لاي طلب من طلبات تركيا للسماح لفلندة والسويد بدخول حلف الناتو.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى