أخبار

دمشق ترد على تركيا:لا خريطة طريق لتطبيع العلاقات..قبل الانسـ ـحاب

ردّت حكومة دمشق على إعلان وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو بدء تشكيل خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، بالمطالبة بسحب القوات التركية من شمال غرب سوريا.

وكان تشاووش أوغلو قد أعلن قبل نحو أسبوعين، عن البدء بتشكيل خريطة طريق من أجل تطبيع العلاقات مع النظام السوري، موضحاً أن اللجنة ستضم من الجانب التركي ممثلين من وزارة الخارجية التركية ووزارات أخرى.

ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية عن مصادر في حكومة دمشق أنه من “المبكر” الحديث عن تشكيل لجنة من النظام لمتابعة إعداد خريطة طريق لتطبيع العلاقات مع تركيا وفقاً لنتائج الاجتماع الوزاري الرباعي الأخير لوزراء الخارجية.

وكان تشاووش أوغلو قد اجتمع مع وزير خارجية دمشق فيصل المقداد ضمن لقاء رباعي ضمّ أيضاً وزيري خارجية روسيا وإيران في موسكو في 10 أيار/مايو، بعد اجتماع رباعي على مستوى وزراء الدفاع للأطراف الأربعة ورؤساء أجهزة الاستخبارات في نيسان/أبريل.

وقالت مصادر “الوطن” إن دمشق “تتابع” تصريحات المسؤولين في أنقرة، مشيرةً إلى أن الحديث عن انعقاد اللجنة الرباعية في الأيام المقبلة وبدء العمل على خريطة الطريق مرتبط بخطوات جدية وملموسة من الجانب التركي.

وأوضحت أن حكومة دمشق لن تقدم على أي خطوة لتطبيع العلاقات مع تركيا، قبل تحقيق شروطه بانسحاب القوات التركية من شمال غرب سوريا، و”وقف دعم الإرهاب وعدم التدخل بشؤون سوريا الداخلية”، مؤكدة أن النظام لن يتنازل عن هذه الشروط.

وأشارت المصادر إلى تأكيد ما جاء على لسان المقداد خلال حديثه لوكالة “روسيا اليوم” قبل أيام، إذ شدد على أن النظام لن يطبع العلاقات مع “أعدائه” ومع بلد “يحتل جزءاً من سوريا”، مؤكداً شطب وفد النظام كل ما يشير إلى تطبيع العلاقات مع أنقرة خلال اجتماع وزراء الخارجية الرباعي.

ويناقض موقف المقداد وكذلك تصريحات مصادر الصحيفة، ما أكدته وزارة الخارجية الروسية بأن وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران وحكومة دمشق، اتفقوا على توجيه نوابهم لإعداد خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، وتعزيز العلاقات بينهما.

كما يناقض حديث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بأن العمل الفعلي على خريطة الطريق لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق “قد بدأ”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد عدم وجود نية لدى بلاده للاستجابة لمطالب رئيس النظام بشار الأسد بالانسحاب من سوريا، معيداً السبب إلى أن التهديدات “الإرهابية” على طول الحدود الممتدة مع سوريا لا تزال قائمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى