أخبار

النظام التركي يخسر احتياطي النقد الأجنبي بحدود 5 مليار دولار الأسبوع الماضي

أزمات متلاحقة تعصف بالاقتصاد التركي، آخرها ما أكدته بيانات البنك المركزي أن احتياطي النقد الأجنبي لدى تركيا سجل خلال الأسبوع المنتهي أكبر تراجع له خلال العام الحالي.

وكالة بلومبرغ للأنباء نقلت عن البنك المركزي قوله إن احتياطي النقد الأجنبي تراجع يوم 13 مايو أيار الحالي بحدود 5 مليار دولار، ما يشير إلى تزايد التكلفة على النظام الذي فشل حتى الآن في وقف تدهور الليرة التركية.

من جانبه، أكد كريستيان ماجيو المحلل الاقتصادي في شركة “تي.دي سيكيورتيز للاستشارات” بلندن في مذكرة لعملاء الشركة أن التراجع الأسبوعي لاحتياطي النقد الأجنبي التركي كان صادماً ومؤشراً على استمرار أنقرة في السير في سياستها الاقتصادية غير الناجحة.

وبحسب بلومبرغ فإن الليرة التركية تراجعت منذ بداية العام الحالي بنسبة 16 في المئة لتصبح ثالث أسوأ عملة أداءً حول العالم بعد عملتي سريلانكا وغانا.

وتتعرض الليرة التركية لضغوط في ظل اتساع عجز الحساب الجاري، وارتفاع معدل التضخم إلى 70 بالمئة خلال نيسان أبريل الماضي على أساس سنوي.

هذا، وأكد خبراء اقتصاد لوكالة بلومبرغ الأمريكية أن الدولار الذي يتواجد عادة في أسواق تركيا بحوالي 16 ليرة يجد مشترين له بما يصل إلى 22 ليرة، نتيجة حالة القلق التي تسود تلك الأسواق، وتهافت رجال الأعمال على شراء الدولار.

وفي أحدث استقالة لمسؤول بارز، طلب “سيم باس” إعفائه من مهامه في رئاسة ما تسمى “إحصاءات الأسعار” المسؤولة عن بيانات التضخم في البلاد، والتي تواجه انتقادات شديدة بشأن مصداقية تلك البيانات.

الأوضاع الاقتصادية المتدهورة تثير قلق لرئيس النظام التركي رجب أردوغان وتحالفه الحاكم مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية، فيما يرى مراقبون أن السياسات الخارجية للحزب الحاكم ساهمت هي الأخرى بنسبة كبيرة في تكريس الأزمات بتركيا، الأمر الذي يفتح الباب على جميع الاحتمالات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى