أخبار

تقرير أمريكي: الإمارات والسعودية ومصر وإسرائيل لا يثقون بأردوغان

لم تكن زياراتُ رئيسِ النظام التركي رجب أردوغان إلى الإمارات والسعودية، ودعوته نظيرَهُ الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى تركيا، ومغازلة مصر، بعد سنوات من العداء المكشوف لهذه الدول، سوى استدارة كلية في مواقف أنقرة التي وجدت نفسها في أزمة اقتصادية خانقة وعزلة دولية قد تكون نتائجها كارثية على مستقبل أردوغان السياسي.

وفي الوقت الذي كشفت معظم استطلاعات الرأي أن أردوغان سيخسر الانتخابات المقررة في يونيو عام ألفين وعشرين أمام منافسيه، ذكرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية في تقرير لها، أن سوء الإدارة الاقتصادية لأردوغان ساهم في أزمة الليرة التي استمرت لسنوات، ومع بلوغ التضخم نحو سبعين بالمئة، كان لا بدّ من إيجاد مخرج.

التقرير قال إن أردوغان وبسبب هذه الضغوط الاقتصادية تخلى عن الخطاب العدائي تجاه الإماراتيين، ونقل محاكمة الأشخاص المتهمين بقتل الصحفي جمال خاشقجي إلى السعودية، على أمل الحصول على بعض الاستثمارات من صناديق الثروة السيادية الخليجية الهائلة، والصفقات التجارية، ومقايضات العملات.

لكن الابتسامة المصطنعة على وجه ولي العهد السعودي خلال زيارة رئيس النظام الأخيرة، تشير إلى أن السعوديين، مثل الإماراتيين، على درايةٍ تامة بنوايا أردوغان، حسب التقرير، الذي قال أيضاً إن الإسرائيليين لا يثقون بأردوغان، لكن يبدو أنهم قبلوا دخول لعبته، خاصةً إذا كان بإمكانهم الحصول على شيء من خلال الحاجة الملحة لرئيس النظام لتحسين صورته لدى واشنطن.

وبحسب فورن بوليسي فإن الإسرائيليين وعلى الرغم من ذلك، ليسوا مستعدين للتخلي عن علاقاتهم الاقتصادية والأمنية القوية مع اليونان وقبرص، من أجل تحسين العلاقات مع أنقرة، وهذا مشابه لنهج مصر تجاه جهود أردوغان غير الناجحة حتى الآن، لمغازلة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى