أخبار

بسلاح “الصحة”.. النظام التركي يضيق الخناق على السوريين

بعد سنواتٍ على استخدامهم كورقة لابتزاز الاتحاد الأوروبي، واستغلالهم كشماعةٍ لسحب الأموال من الدولِ الغربية، يبدو أنّ النظامَ التركي لم يعد قادراً على إخفاء حقيقةِ موقفهِ من السوريين في تركيا بمزاعم الإنسانية الخادعة لتمرير سياساته.

إصدارُ وثيقة علاج جديدة سياحية كانت أحدثَ خطواتِ نظام أردوغان للضغط على السوريين, الذين يرغبون في المعالجة داخل المشافي التركية, وتحديدًا أولئك الذين يقطنون داخل المناطق المحتلة.

إدارة معبر باب الهوى المحتل شمال غرب سوريا، نشرت بيانًا أشارت خلاله، إلى أنّ النظامَ التركي ألغى منحَ وثيقةٍ قديمةٍ، كانت عبارةً عن وصلِ بطاقةِ حماية مؤقتة، وبدأ بتقديمِ وثيقةِ علاج جديدة سياحية للسوريين، ضمن نظام غير واضح المعالم.

وتتلخصُ الآليةُ التركيةُ الجديدة “باستبدالِ إدارةِ الهجرة ضمن المعبر التركي وصلَ بطاقةِ الحمايةِ المؤقتة, بوثيقةٍ جديدةٍ أُطلق عليها اسمُ وثيقةٍ سياحيةٍ علاجية”، تحوّل المريضَ السوري إلى “سائح”، الأمرُ الذي يحول دونَ تلقيه العلاج بشكل مجاني، أو حتى إجراء عمليات جراحية تتطلب دفع مبالغ باهظة.

وشهد المعبرُ دخولَ ستة آلاف حالة طبية إلى تركيا منذ بداية العام الحالي، من بينها أكثرُ من ألف وثلاثمئة شخصٍ مصاب بالسرطان، الأمرُ الذي سيعرّضُ أعداداً كبيرةً من السوريين للخطر؛ لعدم قدرتهم على دفع نفقات العلاج.

يشار إلى أنّ النظامَ التركي صرّحَ في الفترة الأخيرة، بالعمل على إخراج السوريين من الداخل التركي, وفق تنسيق دولي على حد زعمه، فيما حذّرتِ الأممُ المتحدة من إعادة السوريين إلى بلدهم بعد رصد انتهاكات عديدة ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى