حواراتمانشيت

مسؤول في مسد:”ضرورة وجود حوار بناء يلزم مسد وسلطة دمشق لبداية حوار وطني”


كان قد أدلى وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، مؤخراً في تصريحات له، يطالب فيه ممثلي الإدارة الذاتية بإبداء استقلاليتهم واهتمامهم بإيجاد حلول مع حكومة دمشق، واجراء اتصالات مباشرة بين حكومة دمشق والكرد، فما مدى جدية الطرف الروسي لدعم الحوار بين مسد وبين الحكومة السورية، وهل ستكون الحكومة السورية ملبية لمطالب مسد بعد مرور عشر سنوات وتأسيس كيانها السياسي والعسكري.
تحدث بخصوص ذلك لـ “آداربرس” عضو المجلس الرئاسي لـ (مسد) سيهانوك ديبو، قائلاً:” الجميع يعلم مدى الجدية التي نبديها ومستوى التزامنا بالحوار كحل وحيد للأزمة السورية، لا نظن بأن ذلك خاف عن موسكو وفي الوقت نفسه عن السلطة في دمشق، والجميع يعلم بأن جولات عديدة من الحوار جمعت بين مكونات مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية من طرف والسلطة في دمشق، مع ملاحظة بأن نموذج الإدارة الذاتية ليس فقط من أجل الكرد في سوريا إنما من أجل جميع المكونات في شمال وشرق سوريا، لا على العكس نسعى مع أطراف وطنية ديمقراطية سورية أخرى أن يسعى هذا النموذج ببعده الوطني على كافة ارجاء الجغرافية السورية، من حيث أن الإدارة الذاتية نموذج فعال لمشاركة حقيقية للسلطات. واقتصار الموضوع أن يكون بين الكرد في سوريا وسلطة دمشق توصيف غير كاف وغير واقعي يجب القول بأن حواراً بناءً يلزم بين مسد والسلطة في دمشق كبداية انطلاق نحو حوار وطني شامل وعام.
وحول سؤالنا عن موقف الإدارة الذاتية وردها على تصريحات لافروف، والتي كانت قد اشترطت فيه على ضرورة مراعاة خصوصية المناطق التي تسيطر عليها والتضحيات التي قدمت ضد الإرهاب من أجل سوريا ووحدتها ووحدة شعبها، للدخول في عملية تفاوضية مع النظام السوري، وإلى أي درجة ممكن أن تتحقق هذه المطالب في الوقت الراهن من جانب الحكومة السورية، قال:” لا نظن بأن الإدارة الذاتية تشترط بقدر ما تبدي إطار الثوابت الوطنية لديها، طالما بأن من يرغب الحوار ويؤمن به يطرحه ضمن وحدة البلاد وسلامة ترابها وانتماءها إلى محيطها فإنه لا بد من ضرورة وضع معايير قويمة وثوابت تمثل بحد ذاتها سكة الحل المستدام”.
تابع:” من ناحيتنا نرى بأن الوقت مناسب للبحث عن الحلول لكن في الوقت نفسه نرى بأن الأهمية القصوى أن تتخلى دمشق عن فرض شروط مجحفة بحق من يتحاور معها؛ كأن تطالب مثالاً، إعادة تعويم النظام المركزي الاستبدادي بصيغة 2011 وما قبلها، والجميع يعلم بأن متغيرات كثيرة حدثت لا تساعد اللحظة في مثل هذا المطلب غير الواقعي وغير الحقيقي، الواقعية والحقيقة تنطلق بأن حالة تقسيم قصوى تطبق على سوريا نراها بأن تضعف الجميع، ويتقوى الجميع من خلال اجتراح حلول تلامس ما نعيشه اليوم بأدق تفاصيله، من ناحيتنا نرى في الإدارة الذاتية طريق وسيعاً للحل ويشكل صمام أمان في انقاذ سوريا من مأساتها. إنه بالفعل حل أملته ضرورات المنطقة وسوريا منها بشكل أخص”.
آداربرس/خاص
………………

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى