حواراتمانشيت

مسؤول في مسد: المجتمع الدولي متخاذل حيال داعش، ومايحدث مؤخرا في الحسكة لإعادة إنعاشهم في سوريا والعراق

وتعليقاً على الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة الحسكة من هجمات مرتزقة داعش على سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة لليوم الخامس، ومحاولة تهريب المعتقلين، تحدث لموقع “آداربرس” الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، رياض درار، قائلا:” في الحقيقة لا يمكن لمثل هذا الهجوم المنظم على السجن في حي غويران أن يتم بدون تنسيق مسبق وتحضير مستدام، أعتقد أنه أيضاً لنجاحه يحتاج إلى دعم واسع من أكثر من طرف، وهذه التحضيرات، رأيناها الشهر الماضي عبر محاولات تتحدث عن تفجير سيارات عند حدود السجن واقتحام، وقد تم القبض على تلك الخلية، بالإضافة إلى الأسلحة التي كانت تختزنها لإدخالها إلى السجن في حال التفجير، وبالتالي هذا الأمر تم تطبيقه في الحالة التي حصلت أخيرا في سجن الصناعة، أيضاً تفجير واقتحام ودخول أسلحة، وبالتالي الأمر الذي نتساءل عنه هو كيف تم التنسيق بين الداخل والخارج بهذه الطريقة”.

تابع : “التحرك الجديد لداعش وإعادة نشاطه في العراق وسوريا هو حدث لا يمكن أن يكون بلا أسباب موجبة وخاصة أن الخسارة التي مُنيت بها التنظيمات التي كانت تحكم في السابق في العراق تدعوها لأن تحرض داعش لتجد لها دوراً كما حصل في مرات سابقة عندما استعاد هذا الحشد الشعبي هيبته ووجوده تحت اسم محاربة داعش، فبالتالي أن إيقاظ الوحش من أجل قتله هو هدف من أهداف هؤلاء الذين يريدون استعاد الهيمنة على العراق بعد الخسارة التي تلقوها”.

وعن الهدف من وراء هذه الهجمات، قال درار: “لها هدف هو الإشارة إلى أن هذه القوات لا تستطيع حماية المناطق والأماكن التي يُحتجز فيها عناصر داعش، وبالتالي فهي تعمل على تغيير الصورة لقوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن التي تحمي مناطق الاحتجاز، وهناك مصلحة على الأقل للجانب التركي الذي يعيش حالة تراجع اقتصادي كبير وانهيار، و تركيا يريد أن تلفت الأنظار إلى صراع خارج الحدود يقوم بالتحريض له والتأهيل عبر كثير من العناصر المرتزقة التي تتبع له، وهو جزء من توافق جرى في آستانا في نسختها الأخيرة وينفذ بأكثر من وسيلة عبر أكثر من طرف، الشيء اللافت للنظر هو هذا التحرك المواكب للحدث الذي تقوم به القوات التركية عبر مُسيّراتها وعبر عناصرها المخربة بالهجوم على مناطق في تل تمر وفي عين عيسى، بالإضافة إلى القصف الذي يحصل على الأهداف التي تأتي من أجل المساعدة في حماية السجن والتفتيش عن خلايا داعش وعن الفارِّين”.

وأشار درار ، قائلاً: “الشيء اللافت للنظر هو كمية السلاح التي تتوافر باستمرار لعناصر داعش وخلاياه التي لم تتوقف، ومهما كانت عناصر التهريب قوية، فلا يمكن أن تكون بهذه الكمية وهذه الحشود وهذه القدرة على التحرك، لولا قوة استطلاعية قادرة على القيام بهذا الدور، وهذا يوجه الأنظار أيضاً إلى جهة مستفيدة أيضاً مما يجري، وهي النظام “.

وأوضح درار في هذا السياق “إن تخريب الأجواء والفوضى التي يمكن أن تعم وتحصل هي من أساليب تغيير شكل المنطقة عبر إشارات عدم القدرة والضعف، وهذا الأمر لا يمكن أن يتم إلا إذا كان هناك تنسيق، ومهما كان نوع هذا التنسيق فهو يسعى إلى ضرب المشروع الذي استطاع أن يقضي على التنظيم في مراحل سابقة والذي يحتجز البقية الباقية من أعضاء هذا التنظيم”.

وحذر درار عن نقطة في غاية الأهمية، فيما أن لو هرب جميع عناصر داعش، حيث قال: “إن الفوضى التي تعم فيما لو حصل خروج عناصر داعش من أي مكان في أماكن احتجازهم، هذا أمر سوف يعيد دورة الصراع من جديد في المنطقة ويدخل العناصر التي تريد أن تتلاعب في مسار الحل السياسي، ويخرب محاولات الاستقرار”.

وحول موقف المجتمع الدولي، قال الرئيس المشترك لمسد: “هناك تخاذل كبير من المجتمع الدولي في مثل هذا التأخير لمحاكمات عادلة لهم، ولمساندة حقيقية من أجل توزيعهم إلى أماكن احتجاز بحيث لا يستطيعون التصرف بالطريقة التي جرت حتى الآن أمام هذا الكم الهائل الموجود في معتقل واحد”.

مؤكدا في قوله الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، رياض درار: “و يمكن للمجتمع الدولي اليوم أن يعيد حسابه بعد هذا الذي يجري، ويبدأ العمل بمحاكمة هؤلاء الدواعش وإعطائهم الأحكام التي يستحقونها، لابد من الوصول إلى حسم لهذه الملفات؛ لأن فيها قضايا إنسانية كثيرة تحتاج أيضاً إلى رعاية الأطفال ورعاية الأسر والاهتمام بها عبر كل الوسائل التي تعيد لهم تأهيلهم بعد أن زُرع بأدمغتهم نموذج الفكر المتطرف ومازال البقية الباقية لمن يعيشون، سواء في المخيمات أو داخل أماكن الاحتجاز، يزيدون من زراعة هذا الفكر المتطرف في أذهان بعضهم البعض، وفي أذهان الأطفال عبر النساء الداعشيات، هذا كله من أسوأ الأمور التي تعدنا في المستقبل بأسوأ الاحتمالات، وأصعب المواجهات”.

ادار برس/ خاص

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى