منوعات

أطفال السرطان في أوكرانيا يكافحون المرض مع نقص الدواء والغذاء

على مدى الأيام الماضية، مع استمرار القصف الروسي، تحوّلت أقبية مستشفيات الأطفال في أوكرانيا إلى ملاجئ للمرضى الصغار، خاصة مرضى السرطان. بحسب العديد من الصور التي التقطتها وسائل إعلام دولية، غطت أرضية الملاجئ غير المجهزة طبياً الكثير من المراتب، والوسائد والبطنيات.

يُحاول الأطباء والممرضات توفير العلاجات المحدودة التي يمكنهم تقديمها، على الرغم من تضاؤل ​​الإمدادات من الأدوية الضرورية، وكذلك الطعام والماء. ففي جناح الأورام في مستشفى تشيرنيهيف للأطفال في أوكرانيا، يُكافح المرضى السرطان تحت وطأة القصف الروسي، بعدما بدأت مسكنات الألم وتخزين الأطعمة بالنفاد تدريجياً.

تقع مدينة تشيرنيهيف على بعد حوالي 90 ميلاً شمال شرق كييف، على طريق يؤدي إلى الحدود البيلاروسية، وكانت القوات الروسية قد حاصرتها قبل أيام وقصفت مناطق مدنية من بينها منازل وروضة أطفال، بحسب ما أشارت إليه صحف أوكرانية.

ووفق شهادات سكان محليين وعاملين صحيين، فقد تم استهداف مراكز قريبة من مستشفى السرطان، حيث سقط صاروخ روسي على بعد مسافة قصيرة، مخلفاً حريقاً كبيراً.

تنقل صحيفة “الغارديان” البريطانية عن سيرهي زوسيمنكو، عامل خيري يدعم 11 مريضاً وأطباءهم وأولياء أمورهم في أوكرانيا، كيف يعيش المرضى لحظات صعبة، يقول “لا يعرفون متى تنتهي حياتهم، ففي كل لحظة يرون الموت”.

مع اشتداد الحرب، وافقت المستشفيات في بولندا وسلوفاكيا على مواصلة العلاج لعدد من مرضى السرطان مع التنازل عن أي رسوم، ولكن في الوقت الحالي لا يستطيع الأطفال – الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و 15 عاماً – الوصول إلى هناك، لأن المدينة محاصرة، وبالتالي المخرج الوحيد سيكون على متن مروحية.

يؤكد مدير الإدارة الإقليمية للمدينة فياتشيسلاف تشاوس في منشور على فيسبوك، أن جميع الطرق داخل وخارج المدينة قد تمت تعبئتها بالمتفجرات للدفاع عن المدينة.

وتسبب أمراض السرطان أوجاعاً فظيعة للمرضى الذين يحتاجون إلى الكثير من المسكنات، إلا أنه مع دخول الحرب يومها السابع، بدأت تنفد العديد من الأدوية والمسكنات، بما في ذلك، أدوية المورفين بحسب زوسيمنك بحسب-صحيفة العربي الجديد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى