أخبار

وقفة احتجاجية أمام مفوضية الأمم المتحدة في لبنان تطالب بمحاسبة تركيا على جرائمهم بحق المرأة

نظمت منسقية مؤتمر ستار، ومجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي في لبنان وبمشاركة جمعية نوروز وجمعية JÎN، إلى جانب عدد من الناشطات اللبنانيات اليوم وقفة أمام مفوضية الأمم المتحدة في العاصمة اللبنانية بيروت، وإصدار بيان بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.

وخلال الوقفة التي أقيمت بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف ٢٥نوفمبر من كل عام، عبرت منظمات المرأة أمام مبنى المفوضية في بيروت عن أهدافها وألقي العديد من الكلمات، ووجهت الدعوات إلى الرأي العام العالمي بضرورة العمل على اتخاذ كل الإجراءات والخطوات لإنهاء العنف والتمييز ضد المرأة.

كما طالبت الكلمات بمحاسبة الاحتلال التركي ومرتزقته لارتكابهم الجرائم والانتهاكات بحق المرأة في شمال وشرق سوريا.

فيما أصدر مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي في لبنان بياناً، قرئ أمام مبنى الأمم المتحدة وجاء في نص البيان:

 “عندما نقول المرأة إننا نقول الأم الآلهة المقدسة العظيمة حيث الحياة والروح والقداسة حيث لا انكسار ولا عبودية ولا ظلم بل الملاحم والبطولات عبر تاريخ الإنسانية ومع ظهور النظام الذكوري المتسلط الذهنية القامعة للحياة الديمقراطية حول عهد القداسة وعهد الأمومة إلى عهد الذهنية الذكورية حيث العبودية والاضطهاد والظلم وخاصةً في عصر الحروب وقوة السلاح السائدة في المنطقة لم يعد وجود للأمان والسلام بل وجود النضال والمقاومة . المرأة في ظل الاحتلال تعرضت لكافة أنواع العنف والقتل والتهجير والدمار والتشرد وتعرضت لأبشع أنواع الانتهاكات وتعرضت للحروب خاصة من قبل جميع القوى الرافضة للديمقراطية والحرية وخلال هذه الأوضاع والتجاوزات بحق المرأة عادت حالات العنف ضد المرأة بازدياد مما تعرضت للقتل والانتحار مع أنّ العنف لا يقتصر على العنف الجسدي فقط بل يتعداه إلى كافة أشكال العنف منها الفكرية والنفسية وهذا لطمس هوية المرأة

 وحتى هنا في لبنان وفي ظل الظروف الراهنة تعيش  المرأة اللبنانية يومياً كل أنواع العنف اللفظي والمعنوي، والأكثر شيوعاً في الفترة الأخيرة، الجسدي، وصولاً إلى الاغتصاب والقتل، وهو الخطر المباشر على حياتها، خصوصاً في ظل التدهور الاقتصادي وجائحة كورونا بعدما باتت مرغمة على البقاء في المنزل وتعذر هروبها إلى مكان آمن.

والأرقام الأخيرة التي كشفت عن حالات العنف بحق النساء تتأرجح بين الـ100 والـ120 والـ180% ، وهذا الرقم خطير جداً والعنف مستمر وبازدياد في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لا تزال العديد من النساء والفتيات يعانين في حياتهن من الواقع اليومي للعنف في المنزل أو في الشارع كان لارتفاع نسبة العنف الأسري خلال عمليات الإغلاق الشامل، بسبب وباء كوفيد-19، عواقب كارثية “ما ازداد ضحايا العنف الأسري، في بعض بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك: الجزائر، والعراق، والأردن، والمغرب، وتونس، وفي الجزائر سجلت  أثناء عملية الإغلاق الشامل بسبب الوباء ما لا يقل عن 39 حالة قتل، أو “اعتداء وضرب متعمد” أدت إلى الوفاة؛ وفي تونس  مازال  استمرار العنف والتمييز المجحف الذي تواجهه النساء، لا سيما في مسائل الزواج، والميراث، وحضانة الأطفال، وقد قوضها ضعف تنفيذ الإصلاحات، واستمرار حرمان النساء من دورهن الفاعل وقدرتهن على تمثيل أنفسهن أما في ليبيا، فقد واجهت النساء والفتيات التعرض للاعتداء البدني، والاغتيال، والاختطاف، والعنف الجنسي، وكذلك حملات التشهير، والإساءة عبر الإنترنت، على أيدي الميليشيات والجماعات المسلحة

لن يكفينا يوم واحد للقضاء على هذا العنف بحق المرأة علينا بالدفاع عن حقوق المرأة من خلال ثورة ضد الذهنية الذكورية ضد كافة أشكال الانتهاكات بحق المرأة ومواصلة النضال ضد كافة أشكال العنف والظلم والاضطهاد ودعوة النساء المعنفات إلى كسر حاجز الصمت وكشف حقيقة ما يتعرضن له من انتهاكات على أيدي المتسلطين من الرجال

نحن في مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ندين ونستنكر هذه الانتهاكات المستمرة بحق المرأة وندعو مجتمعنا إلى الحيطة والحذر وعدم الانجرار أو التأثر بأساليب الحرب الخاصة، كما ندعو المرأة إلى لعب دور ريادي للتصدي لكافة ممارسات الحرب الخاصة بحقها وحق مجتمعها، وفي الطليعة الفئة الشابة. ونقول كوني أنتِ امرأة متحررة ريادية قوية كوني خارج حاجز الصمت ناضلي كافحي وثوري أمام العنف المتعمد  ضدك”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى