أخبار

وسط دعوات تظاهر مليونية في السودان.. إعلان اتفاق سياسي جديد

قالت مصادر سودانية، اليوم الأحد، إن المكون العسكري وعبد الله حمدوك، اتفقوا على إعلان سياسي يتضمن عودة حمدوك لرئاسة الوزراء، في حين دعت لجان المقاومة أم درمان الكبرى إلى مظاهرات “مليونية” جديدة اليوم وسط خرطوم.

وبحسب شبكة “سكاي نيوز العربية”، إلى أن الاتفاق يشمل أيضاً تشكيل حكومة كفاءات لا حزبية، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.

وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان قد عيّن مجلساً حاكماً جديداً، في خطوة أثارت المزيد من الغضب بين السودانيين، ووصفتها قوى غربية بأنها تعقّد جهود عودة الانتقال للديمقراطية.

ويشهد الشارع السوداني حراكاً مستمراً للمطالبة بالعودة للحكم المدني، وإلغاء إجراءات الجيش وأهمها فرض حالة الطوارئ وحلّ مجلسي السيادة والوزراء، والإفراج عن المعتقلين.

وفي غضون ذلك، دعت لجان مقاومة أم درمان الكبرى، أكبر مدن العاصمة السودانية، إلى مظاهرات مليونية، اليوم الأحد، بمنطقة “جاكسون” وسط الخرطوم، يتوقع أن تجد استجابة كبيرة بعد أن أعلن عدد من لجان المقاومة بالعاصمة، على حساباتهم الرسمية بـ”فيسبوك”، عن المشاركة في المظاهرة المليونية.

ومن جهتها، كشفت لجنة أطباء السودان المركزية (هيئة نقابية مهنية)، في بيان أمس، إن عدد قتلى المظاهرات منذ اندلاعها الشهر الماضي ارتفع إلى 40 شخصاً.

وقالت الشرطة السودانية إن محاضرها لم تسجل أي حالة وفاة بالرصاص الحي في أثناء المظاهرات التي تشهدها الخرطوم وعدد من مدن البلاد الأخرى. ونفى مدير عام الشرطة، خالد مهدي، في تصريحات الخميس الماضي، تسليح الشرطة بالسلاح الناري خلال التعامل مع المظاهرات في البلاد، لكنه قال قد تكون هنالك جهات أخرى مسلحة، رفض البت في تفاصيلها.

ويتداول رواد مواقع التواصل الافتراضي على “فيسبوك” و”تويتر” بكثافة مقاطع فيديو وصوراً لأفراد من القوات النظامية المختلفة يطلقون الرصاص الحي والغاز المسيل بكثافة في عدد من المناطق التي شهدت احتجاجات.

وأدانت الولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي حملة القمع الدامية ضد المحتجين، ودعوا قادة السودان إلى عدم “الاستخدام المفرط للقوة”. وطالب الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية بـ”محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات، بما في ذلك الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين السلميين”. وأضاف: “قبل المظاهرات المقبلة، ندعو السلطات السودانية إلى ضبط النفس، والسماح بالمظاهرات السلمية”.

ومن جهته، قال الاتحاد الأفريقي الذي علق عضوية السودان بعد الانقلاب، في بيان السبت، إنه “يدين بأشد العبارات” العنف الذي وقع الأربعاء. وطالب موسى فكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، السلطات بـ”إعاده النظام الدستوري والانتقال الديمقراطي”، في إشارة إلى اتفاق تقاسم السلطة المبرم بين المدنيين والعسكريين في 2019.

ويؤكد قائد الجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي قاد الانقلاب على شركائه المدنيين أنه لم يفعل سوى “تصحيح مسار الثورة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى