أخبار

إفلاس وارتفاع للأسعار.. الأتراك يدفعون ضريبة سياسات أردوغان الخاطئة

كشف معارض تركي بأن أكثر من 9 آلاف حرفي وتاجر خلال شهر أيلول الماضي تعرضوا للإفلاس وذلك بسبب سياسات نظام الرئيس رجب طيب أردوغان الخاطئة.

وبحسب ولي آغ بابا، نائب رئيس الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، لقد تسببت الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تشهدها تركيا في إفلاس أكثر من 9 آلاف حرفي وتاجر بالبلاد خلال سبتمبر/أيلول الماضي.

وأوضح المعارض المذكور أن 9 آلاف و608 من التجار والحرفيين، قد أفلسوا في أيلول الماضي، لافتاً إلى أن هذا الرقم شهد خلال الأشهر الثلاث الأخيرة زيادة تقدر بـ63%، وفقاً لبيانات سجل التجار والحرفيين.

كما بيّن آغ بابا أن عدد التجار الذين أفلسوا في الأشهر التسع الأولى من 2021 بلغ 71 ألفاً و344 تاجراً.

وتابع “حتى بعد انتهاء قيود فيروس كورونا، منذ تموز 2021، زادت حالات الإفلاس بنسبة 63 %، فبينما بلغ عدد التجار الذين أفلسوا في تموز 5865 تاجراً، ارتفع هذا العدد إلى 9608 تجار مفلسين في سبتمبر”.

وتعيش تركيا أوضاعاً اقتصادية صعبة للغاية بالتزامن مع ضعف حاد في العملة المحلية، وارتفاع كلفة الإنتاج والاستيراد، في وقت تعاني فيه البلاد من التضخم وارتفاع نسب الفقر.

ويضاف إلى ذلك مزيد من الأزمات التي يواجهها الاقتصاد المحلي والسكان، وسط ضعف في الثقة الاقتصادية وتراجع مؤشر ثقة المستهلك في البلاد، وتآكل ودائع المواطنين بسبب هبوط القيمة السوقية والشرائية للعملة المحلية.

يأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع أسعار البنزين بمعدل 14 قرشاً، والديزل 41 قرشاً.

وجاء ذلك بحسب معلومات أدلت بها مصادر داخل نقابة ملاك محطات التزود بالطاقة والمواد البترولية والغاز (EPGİS)، وفق ما ذكرته وسائل إعلام تركية يوم الأحد.

ووفق البيان، فبهذه الزيادات الجديدة سيصل سعر لتر البنزين إلى 7.95 ليرة في إسطنبول، و7.92 ليرة في العاصمة أنقرة، و7.93 ليرة في إزمير.

كما أوضح أن سعر الديزل سيبلغ 7.99 ليرة في أنقرة، و7.93 في إسطنبول، و8.01 ليرة في إزمير.

تجدر الإشارة إلى أن الأسعار التي تحددها شركات التوزيع في تركيا تظهر الاختلافات الطفيفة فيما بينها من مدينة لأخرى؛ بسبب شروط المنافسة.

ويتم تحديد أسعار الوقود في تركيا بناء على متغيرات سعر صرف الدولار أمام العملة المحلية الليرة، ووفق متوسط أسعار المنتجات المصنعة في أسواق منطقة البحر الأبيض المتوسط التي تعتبر تركيا جزءاً منها.

وشهدت أسعار المحروقات في تركيا وكذلك العديد من المنتجات زيادات عدة منذ مطلع العام الجاري؛ استمراراً لارتفاعات مماثلة بالعام الماضي، على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية بسبب السياسات التي يتبناها الحزب الحاكم، الأمر الذي شكل عبئاً على كاهل المواطنين.

كما تأتي هذه الزيادات في ظل التراجع الكبير الذي سجل في قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية خلال الآونة الأخيرة، حيث تباع المحروقات في تركيا بالسعر العالمي للوقود نظراً لاستيراد تركيا 95% من احتياجات الطاقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى