أخبار

مع انـ ـطـ ـلاق حـ ـملـ ـة الانتخابات الرئاسية التركية… القـ ـضـ ـية الكردية حاضـ ـرة بقـ ـوة


يستعد مواطني الدولة التركية لخوض انتخابات توصف بالمصيرية لمستقبل البلاد الذي يشهد أزمة اقتصادية وكوارث طبيعية ومشاكل مع الدول المجاورة وأزمة سياسية داخلية بسبب سياسات الحكومة الحالية.
تشكل القضية الكردية في تركيا هاجسا للعديد من زعمائها منذ ما يقارب مئة سنة من عمر الدولة التركية، بين من يرغب بحلها بالطرق السلمية ومن يعمل على حلها بقوة السلاح.
بالتزامن مع بدء حملة الانتخابات الرئاسية بدأ حزب الشعوب الديمقراطي يخطف الأنظار مجددا بكونه بيضة القبان التي من شأنها أن تؤثر في نتيجة الانتخابات لصالح الجهة التي ستدعمها. في هذا السياق أكد علي باباجان زعيم حزب الدعوة ورفيق درب أردوغان السابق، على أن المسألة الكردية يمكن حلها تحت قبة البرلمان التركي كونه يضم ممثلين عن ٩٥% من مواطني الدولة التركية بحسب وصفه، وهذا ما أكد عليه أيضا كمال كليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري،في لقائه مع مسؤولي حزب الشعوب الديمقراطي. وفي رده على هذه التصريحات أصر دولت بخجلي زعيم الحركة القومية، المناهض لحقوق الكرد، على نهج إنكار القضية الكردية قائلا “أولئك الذين اجتمعوا لتحويل ربيعنا إلى شتاء سيتم تصفيتهم وإدانتهم في 14 مايو/أيار بروعة الإرادة الوطنية “، في إشارة إلى الاجتماع الذي عقد بين كليجدار أوغلو وحزب الشعوب الديمقراطي؛ بينما أبدت رئيسة حزب الخير القومية ميرال اكشنار رفضها الجلوس مع حزب الشعوب الديمقراطي على طاولة واحدة في مسعى منها لكسب أصوات العنصريين الأتراك لصالح تحالفها الانتخابي.
وفي سياق الاحتفالات بعيد نيروز أدلى السياسي الكردي المخضرم أحمد ترك بتصريحات شديدة اللهجة قائلا “إن الذين يدعمون هذه السلطة المعادية للشعب الكردي يعادون أيضا الشعب الكردي… لا يحق لأي كردي أن يدعم بصوته هذه السلطة، ومن يفعل ذلك فإنه يقوم بعمل لا أخلاقي تجاه الشعب الكردي…”.
وكلمات أحمد ترك في احتفالية نوروز آمد التي شهدت لوحدها مشاركة عشرات الآلاف من كرد شمال كردستان فيها، تأتي مع منع الشرطة التركية الأطفال والنساء الكرد من حضور الاحتفالية بالزي الكردي التقليدي، إلى جانب اعتقال العشرات منهم. ومن المتوقع أن يتزايد حضور القضية الكردية في خضم سباق الانتخابات الرئاسية التركية، وقد تشهد تحولات لم تكن في الحسبان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى