حواراتمانشيت

قيادي في مجلس إدلب الخضراء: عمليات التسوية والمصالحات بذور فتنة يبرع النظام السوري في زراعتها.. و الشعب يعلم ولن ينطلي عليه هذه الخديعة

يروج النظام السوري لعمليات تحت مسمى تسوية ومصالحات، في مناطق عدة كما في دير الزور والرقة ومنبج، إلا إن هذه العمليات لا تمت للحقيقة بصلة، فالواقع مغاير تماما، من حيث الأرقام المبالغ فيها، ومصير من التحق بهذه العمليات.
إضافة إلى أن هذه العمليات تحاك لتمزق النسيج واللحمة الوطنية بين أبناء العشائر في شمال وشرق سوريا، كما يتحدث عنها الكثيرين من أبناء تلك المناطق.
تعليقا على كل ذلك تحدث لموقع “آداربرس” الرئيس المشترك لمجلس إدلب الخضراء وواحد من وجهاء المنطقة، هيثم العبدالله، قائلا:: في الحقيقة إن الترويج للمصالحات والتسويات أو المكرمة كما يطلق عليها نظام دمشق تهدف لفرض رؤيته بالحل الذي يصر عليه منذ بدايات الثورة متجاهلا كافة مطالب السوريين بالحرية والديمقراطية، وأيضا يلتف على كافة القرارات الدولية للحل السياسي الشامل المستدام في سوريا ، ومابين الحل العسكري والخنوع واستسلام قسم من أبناء الشعب السوري تحت مسمى التسويات يحاول نظام دمشق اخضاع السوريين لسطوته والعودة الى استبداده ونظامه الامني تحت شعار العودة لحضن الوطن”.
وأكد العبد الله في حديثه، عن الفتنة التي من الممكن أن تختلقها هذه العمليات بين عشائر المنطقة، قائلا:” التسويات أو المصالحات هي معول للهدم، و يستخدمه نظام دمشق لبث عوامل التفرقة، وبذور الفتنة التي يبرع فيها نظام دمشق خلال عقود حكمه للشعب السوري، التسويات التي يستهدف نظام دمشق مناطق شمال وشرق سوريا هي مجرد ستار تخفي ورائه حكومة دمشق نواياها وأهدافها كي تزعزع الإستقرار الذي تعيشه مناطق الإدارة الذاتية، و تحاول دمشق تخريب مشروع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وشهدنا ذلك من خلال التضليل الإعلامي الذي شنته وسائل إعلام النظام في أحداث الحسكة الأخيرة، التي تقاسم نظامي دمشق وأنقرة الأدوار لبعث الحياة بتنظيم داعش الإرهابي، ونجحت قواتنا الأمنية والعسكرية وشعبنا في إفشال هذه المؤامرة الخبيثة التي تزامنت مع بدء حكومة دمشق بفتح باب التسويات والمصالحات”.
وعن مصير من يتم تسوية اوضاعهم من الشبان، قال:” نظام مستبد وأمني وهذه هي سياسته المتبعة منذ عشرات السنين، فمن البديهي أن يخدع الشبان الذين يُجرون تسويات معه، وليسوقهم بعد ذلك إلى معتقلاته الأمنية، وغياهب سجونه أو يتخلص منهم، إن نظام دمشق يقتات ويعتاش على استمرار الفوضى والدمار والحرب والقبضة الأمنية، لأن أنظمة الإستبداد والأحزاب القومية لا تستمر إلا بذلك”.
أردف:” و إن الشعوب التي تنظم نفسها وأختارت الديمقراطية وتعتمد على إرادتها الذاتية لتدبير شؤونها هي المستهدفة وتعاديها الأنظمة المستبدة .
وأعتقد أن الشعب السوري لا تنطلي عليه خديعة المصالحة او التسوية وهذه الأساليب وإن هذا النظام سيفشل لأنه أمام شعب يمتلك من الوعي ما لم يمتلكه اي شعب ولأنه شعب حر صاحب إرادة وتصميم ولأن عقارب الساعة لا تعود للوراء”.
آداربرس/ خاص

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى