مجدداً الليرة التركية تتراجع إلى أدنى مستوى لها أمام الدولار الأمريكي

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا، المقررة بالرابع عشر من أيار/ مايو المقبل، والتي توصف بالمصيرية، تراجعت الليرة التركية مجدداً إلى أدنى مستوى لها مقابل الدولار الأمريكي، في أحدث نشرة مصرفية صادرة في البلاد، في ظل استمرار الجدل السياسي بشأن نتائج الانتخابات المقبلة.

وبحسب النشرة المصرفية ليوم الثلاثاء، فقد سجلت الليرة التركية تراجعاً إلى 19,5996 ليرة للدولار الواحد، وهو أمر غير مسبوق منذ اعتماد سطات النظام الليرة الجديدة في كانون الثاني/ يناير من عام ألفين وخمسة.

وبحسب شركة “كريبستون ستراتيجيك ماكرو” الاستشارية، فإن جميع إجراءات النظام التركي، فشلت في إعادة الاستقرار للعملة المحلية، جراء تدخله المباشر في السياسة النقدية ووصول التضخم إلى 50,51% خلال عام واحد في آذار/ مارس الماضي.

وبغض النظر عن نتيجة الانتخابات، فقد بعثت بنوك وول ستريت مؤخرا بإشارات مقلقة تتضمن توقعاتها باحتمالية حدوث ضعف كبير في الليرة، مستشهدة بمخاوف بشأن استدامة جهود النـ ـظام التركي لإبقاء سيطرة صارمة على العملة في السنوات القليلة الماضية.

كما رجح محللو شركة “جي.بي مورغان” هبوط الليرة التركية أمام الدولار بواقع 30 في المئة عن مستواها الحالي في ظل تزايد التقلبات، حتى مع افتراض التزام عكس سياسات رئيس النـ ـظام رجب أردوغان الاقتصادية غير التقليدية بعد الانتخابات.

وخلافا لجميع النظريّات الاقتصاديّة التقليديّة، عمد رئيس النظام التركي رجب أردوغان إلى سياسية نقدية تقوم على خفض أسعار الفائدة، لكن هذه السياسة ساهمت في تغذية هبوط الليرة ورفع تكلفة المعيشة، بحسب محللين اقتصاديين.

ADARPRESS #